أمم آسيا.. قطر تبحث عن العلامة الكاملة ولبنان يستهدف الفوز على طاجيكستان
يتطلع منتخب قطر لأن يصبح أول فريق في النسخة الحالية من كأس أمم آسيا لكرة القدم المقامة على أرضه، يحصد العلامة الكاملة في دور المجموعات، حينما يواجه نظيره الصيني غداً الإثنين في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى للبطولة القارية.
واستهل منتخب "العنابي" مشواره القاري بالفوز على لبنان 3-0 في المباراة الافتتاحية ثم تغلب على طاجيكستان بهدف دون رد، ليحصد ست نقاط من أول مباراتين، ودون أن تهتز شباكه، مقابل تسجيل الفريق أربعة أهداف، سجل منها النجم أكرم عفيف ثلاثة أهداف.
وضمن منتخب قطر التأهل لدور الستة عشر كما ضمن صدارة مجموعته وبالتالي فإن مباراة الغد ستكون شرفية، حيث يسعى من خلالها فقط لحصد العلامة الكاملة.
ومن المتوقع أن يجري المنتخب القطري عدة تغييرات على قوامه في مواجهة الصين، وهو ما ألمح له المدرب الإسباني ماركيز لوبيز عندما قال "لدينا قائمة تضم 26 لاعباً وكان من المهم أن نجري بعض التغييرات لتنشيط صفوف الفريق".
وأشار "كل المباريات صعبة ولا توجد مواجهة سهلة في بطولة كبيرة مثل كأس آسيا، التأهل للدور الثاني مجرد خطوة في مشوار طويل، ولابد أن نغلق الصفحة وننتظر منافسنا الذي نواجهه في دور الـ16".
وأكد ماركيز لوبيز أنه بصدد إراحة بعض اللاعبين في المباراة الثالثة أمام الصين، مشيراً إلى أن كل اللاعبين يستحقون فرصة المشاركة مع الفريق.
وأشاد المدير الفني للعنابي باللاعب أكرم عفيف، مؤكداً أنه ركيزة مهمة في قوام المنتخب القطري، وقادر على صناعة الفارق دائماً وسعيد بالمستوى الذي وصل إليه.
وتحدث عفيف عن تألقه اللافت مع "العنابي" وتسجيله 3 أهداف أصبح بها هداف البطولة حتى الآن، وقال "تألقي يعود لتألق زملائي الذين يساعدوني كثيراً داخل الملعب، نحن 11 لاعباً ولا أحد يؤدي بمفرده".
وكشف عفيف أن علاقته بالمدرب الاسباني للمنتخب القطري ماركيز لوبيز ممتدة منذ فترة طويلة، وقال: "لوبيز دربني قبل 6 سنوات عندما كنت ألعب في نادي أوبين البلجيكي، وأعرف المدرب جيداً وأشعر براحة كبيرة معه وباللعب تحت قيادته".
ولكن من المتوقع أن يواجه منتخب قطر مهمة صعبة أمام نظيره الصيني الذي يمتلك كل الفرص الممكنة لمرافقته إلى دور الـ16.
ويحتل منتخب الصين المركز الثاني بالمجموعة الأولى برصيد نقطتين بعد تعادله سلبياً مع طاجيكستان ثم لبنان، أي أن الفريق لم يسجل أي هدف ولم تستقبل شباكه أي هدف حتى الآن.
وتمسك مدرب منتخب الصين، الصربي ألكسندر يانكوفيتش، بفرصة التأهل للدور المقبل، وقال: "لا نزال نؤمن بقدرتنا على التسجيل، ومن النواحي الإيجابية التي خرجنا بها الاستقرار والصلابة الدفاعية التي تعتبر أمراً مهما في هذه البطولة، ونحن لا نزال نتمسك بحظوظنا ونثق في قدرتنا على العبور للدور المقبل، عندما نلتقي مع المنتخب القطري حامل اللقب وصاحب الأرض في مباراة الجولة الثالثة للبطولة".
وأشار المدير الفني لمنتخب الصين: "كنا في المباراة الأولى أفضل بدنياً من طاجيكستان، واستحوذنا في الثانية على الكرة بشكل أكبر أمام منتخب لبنان، ولكن افتقدنا فقط التركيز في الجانب الهجومي".
وشدد: "سنحاول إظهار وجهاً آخر في المباراة المقبلة بعدما خسرنا أربع نقاط في مباراتين، يجب أن نتسم بالتركيز ونتفادى الضغوط وأثق أننا قادرون على تسجيل الأهداف في المباراة الثالثة أمام قطر".
وختم ألكسندر يانكوفيتش تصريحاته: "سنعمل لإيجاد الحلول المناسبة بعدما تميزنا أمام لبنان بالتحركات واستغلال المساحات واللعب بشجاعة، ولكن للأسف لم نحقق الفوز".
ومازال منتخبا لبنان وطاجيكستان يمتلكان فرصة التأهل للدور التالي، رغم حصد كل منهما نقطة واحدة من أول مباراتين، حيث أن الفائز من هذه المواجهة بنسبة كبيرة سيتأهل ضمن أفضل ثلاثة فرق احتلت المركز الثالث، وذلك حال فازت الصين على قطر، بينما إذا خسرت الصين أمام قطر فإن فوز لبنان أو طاجيكستان في مواجهتهما غدا سيعني صعود الفريق الفائز مباشرة لدور الـ16 كوصيف المجموعة.
ولكن في حال التعادل بين لبنان وطاجيكستان في مباراة الغد فإنهما سيودعان البطولة القارية بنسبة كبيرة.
ولم يسجل منتخب لبنان أي أهداف حتى الآن في الوقت الذي استقبلت شباكه ثلاثة أهداف، كما لم يسجل منتخب طاجيكستان أي أهداف واهتزت شباكه مرة وحيدة.
ويفتقد منتخب لبنان لجهود نور منصور بسبب الإصابة، بعدما خسر الثنائي الهجومي كريم درويش وزين فران قبل انطلاق منافسات البطولة، بسبب الإصابة أيضاً.
من ناحية أخرى سيحظى ميودراج رادولوفيتش مدرب لبنان بخدمات نصار نصار بعد تعافيه من الإصابة.
ورغم حصد نقطة واحدة من أول مباراتين أشاد رادلوفيتش بمنتخب لبنان، وقال: "قدمنا مباراة كبيرة أمام الصين بعد اللقاء الأول أمام قطر، انا فخور جداً بفريقي".
وأضاف: "لم يحالفنا الحظ لتسجيل الأهداف لكننا قمنا بعمل رائع يمكننا البناء عليه خلال المرحلة المقبلة".