تُعتبر البثور من أكثر المشكلات الجلدية شيوعاً وتظهر غالباً في مرحلة الشباب. مما لا شك فيه أنّ ثمة علاجات طبية فاعلة يمكن الاعتماد عليها، منها حمض السلسلك وغيره من العلاجات التي أثبتت كونها أكثر العلاجات فعالية. إلاّ أنّها قد تكون مكلفة أيضاً، ويمكن أن تكون لها آثار جانبية، كالجفاف في البشرة والاحمرار وتهيّج البشرة. وفق ما ورد في healthline. لذلك قد يفضّل كثيررون اللجوء إلى العلاجات المنزلية الطبيعية، علّها تُظهر فعالية أيضاً. إنما في هذه الحالة، لا بدّ من التنبّه إلى ما قد تكون لها من آثار جانبية.
ما هي البثور في البشرة؟
البثور هي عبارة عن مشكلة جلدية تحصل عندما يحصل انسداد في بصيلات البشرة بسبب الزيوت وخلايا الجلد الميتة. تُعتبر من المشكلات الشائعة التي يمكن أن تصيب أياً كان، خصوصاً في مرحلة المراهقة عندما تزيد الإفرازات الدهنية. لكن في الوقت نفسه من الممكن أن تظهر البثور في أي مرحلة عمرية.
ما أسباب البثور؟
تظهر البثور عندما يحصل انسداد في المسام في البشرة بسبب الزيوت وخلايا الجلد الميتة. ويتصل كل من المسام بغدة دهنية ما يزيد من إفرازات الدهون، ويؤدي بالتالي إلى انسداد المسام ونمو البكتيريا. وتهاجم الكريات البيضاء البكتيريا ما يسبّب التهاباً في الجلد والبثور، ومنها ما يكون أكثر خطورة. أما العوامل التي يمكن أن تزيد من ظهورها فهي:
-العامل الجيني
-النظام الغذائي
-التوتر
-التغييرات الهرمونية
-الالتهابات.
وتُعتبر العلاجات الطبية الأكثر فعالية في محاربة البثور، لكن ثمة علاجات طبيعية يمكن أن تساعد في ذلك أيضاً.
ما العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تحارب البثور؟
-خل التفاح: كما بالنسبة إلى باقي أنواع الخل، يساعد خل التفاح على محاربة أنواع عديدة من البكتيريا والفطريات. وبحسب دراسة نُشرت في عام 2017، قد يساعد خل التفاح على التخلّص من آثار البثور. لكن حتى اليوم ليس هناك من إثباتات علمية تدعو إلى استخدامه لهذه الغاية. حتى أنّ ثمة أطباء جلد يحذّرون من استخدام خل التفاح لمعالجة البثور لأنّه قد يؤدي إلى تهيّج البشرة. لذلك في حال الرغبة باستخدامه يجب مزجه مع الماء أولاً، على أن تُستخدم كمية صغيرة منه.
مع: لا يُعتبر استخدامه مكلفاً ويسهل إيجاده وهو يساعد في تحسين حالة البثور.
ضد: قد يؤدي إلى تهيّج البشرة.
-مكملات الزنك: يُعتبر من العناصر الغذائية الأساسية التي تساعد في نمو الخلايا وإنتاج الهرمونات. كما له أثر إيجابي على عملية الأيض وعلى وظائف المناعة. وبحسب دراسة أُجريت في عام 2020، أظهر من اعتمدوا الزنك لمكافحة ظهور البثور تحسناً واضحاً بالمقارنة مع من لم يستخدموه. أما الكمية التي يمكن استخدامها بشكل آمن هي 40 مللغ في اليوم. لذلك من الأفضل عدم تخطّي هذه الكمية، خصوصاً أنّ الحصول على كميات زائدة منه قد يسبّب تهيجاً في الأمعاء وأوجاعاً في المعدة. في المقابل، تبين أنّ تطبيق الزنك على البشرة مباشرة لا يُعتبر فاعلاً لأنّ البشرة لا تمتصه بالشكل المطلوب.
مع: أثبتت دراسات عديدة فوائد كثيرة للزنك في جوانب عدة.
ضد: يمكن أن يسبب تهيّجاً في الأمعاء أو المعدة. كما لا يُعتبر فاعلاً عند تطبيقه في موضع البثور.
قناع العسل والقرفة: أظهرت دراسة أجريت في عام 2017 أنّ مزج العسل بالقرفة يساعد في مكافحة البكتيريا المسببة للبثور. كما أثبتت دراسة أجريت في عام 2020 أنّ العسل يساعد في مكافحة البكتيريا عبر وقف نموها والتخلّص منها. إلاّ أنّ هذا لا يعني أنّ العسل يمكن أن يساعد فعلاً في التخلّص من البثور. وصحيح أنّ العسل والقرفة هما من الأغذية المضادة للبكتيريا والالتهابات، لكن ثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد فعالية هذا المزيج في مكافحة البثور.
مع: هو مزيج مقاوم للبكتيريا ويسهل تحضيره.
ضد: ليس هناك دراسات كافية تؤكّد فعاليته في مكافحة البثور.
-زيت شجرة الشاي: أثبتت دراسة في عام 2018 أنّ استخدام هذا الزيت الأساسي قد يساعد في مكافحة البثور والتخفيف من ظهورها. حتى أنّ دراسة أخرى أثبتت أنّه قد يكون بديلاً ممتازاً للمضادات الحيوية التي هي بشكل مراهم، وتلك التي تُعطى كحبوب، شرط استخدامها للمدى البعيد.
-الشاي الأخضر على البشرة: يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ولتناوله فوائد صحية مهمّة. كما يساعد في الحدّ من البثور. كما تبين انّ الـ Polyphenols التي فيه تساعد في محاربة البكتيريا والالتهابات، وهذان العاملان هما المسببان الأساسيان للبثور. لكن ليست هناك دراسات كافية تؤكّد على فوائد الشاي الأخضر في مكافحة البثور. في المقابل، اثبتت دراسة في عام 2020 أنّ تطبيق الشاي الأخضر على البشرة يساعد في التخلص من البثور، إذ يساعد في الحدّ من إنتاج الدهون. فبعد غلي الشاي الأخضر يمكن دهنه على البثور شرط تبريده أولاً.
مع: يسهل تحضيره وله فوائد عديدة. كما انّه علاج طبيعي ولا مخاطر في استخدامه.
ضد: لا تتوافر دراسات كافية حول أهمية الشاي للبثور.