واشنطن تبحث في الانسحاب من سوريا... هل اكتملت الخطّة؟

واشنطن تبحث في الانسحاب من سوريا... هل اكتملت الخطّة؟

نقلت مجلة "فورين بوليسي" عن 4 مصادر في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية اليوم الأربعاء أن واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا.

 

وأضافت المجلّة أن واشنطن ترى أن وجودها في سوريا لم يعد ضرورياً وتبحث بشكل مكثّف كيفية الانسحاب وتوقيته.

وقالت: "ليس هناك من ينكر الشعور الواضح في دوائر السياسة بأن نية الانسحاب أمر قيد النظر بنشاط، وأنه تم قبوله باعتباره حتمية في نهاية المطاف".

 

وأردفت: "يقترح البعض داخل الحكومة الأميركية حالياً ترتيب تعاون بين قوّات سوريا الديموقراطية والنظام السوري لمواجهة داعش كمسار واضح نحو الانسحاب الأميركي. ولن يكون ذلك بمثابة نعمة هائلة للتنظيم فحسب بل إنه ببساطة مستحيل بشروطه الخاصة. قد يكون لجزء من قوات سوريا الديموقراطية اتّصالات دورية مع نظام الأسد، لكنّهم بعيدون عن أن يكونوا حلفاء طبيعيين. ولن يسمح النظام أبداً لقوات سوريا الديموقراطية بالحفاظ على نفسها، وستبذل تركيا كل ما في وسعها لقتل ما تبقى".

 

وفي حين أن تنظيم "داعش" لا يزال بعيداً عمّا كان عليه في عامي 2013 و2014، إلا أنّه يحتفظ بقدرات مثيرة للقلق والكثير من الثقة وشعور جديد بالزخم. إن الحرب في غزة والأزمة الإقليمية المتصاعدة تضيف الوقود إلى نارها وتخلق فرصاً للجماعة الإرهابية لاستغلال الوضع لمصلحتها الخاصة، بحسب المجلّة.

وتابعت: "في حين أنه ليس هناك الكثير الذي يمكن للقوّات الأميركية أن تفعله لتغيير أنشطة التنظيم داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا، فإذا اختفى -الصمغ الأميركي- فسوف يكون من المؤكد حدوث عودة كبيرة للتنظيم في سوريا وانتشار زعزعة الاستقرار إلى العراق".

ومع ضغط رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني علناً الآن من أجل انسحاب الولايات المتحدة من بلاده، يبقى بعض الأمل في أن يؤدي الوجود العسكري الأميركي في كردستان العراق إلى دعم العمليات ضد تنظيم "داعش"، بما في ذلك في سوريا المجاورة. وقد يفسّر هذا سبب قيام وكلاء إيران باستهداف القوّات الأميركية المتمركزة في مطار أربيل الدولي بشكل متكرّر في الأسابيع الأخيرة، بحسب "فورين بوليسي".