البروتينات ومدى أهميتها لصحة الأطفال.. و مصادر البروتين المهمة
تعد البروتينات أساس بناء الأنسجة والأعضاء في جسم الإنسان وبالتأكيد جسم الطفل أيضا خاصة في مراحل نموه الأولى، لذلك عزيزتي الأم تعرفي معنا على البروتينات ومدى أهميتها لصحة طفلك، وما هي أهم مصادر البروتين في الطعام، من خلال المقال التالي.
مما يتكون البروتين ؟
تتكون البروتينات من مجموعات من الأحماض الأمينية المتشابكة مع بعضها البعض، وتقوم بعمل تشكيلات متنوعة لهذه الأحماض الأمينية تتكون لدى الأنواع المختلفة للبروتينات الموجودة في الجسم، وعليه فإن تلك الأحماض الأمينية هي أساس تكوين البروتين. ومن الجدير بالذكر أن كثيرا من تلك الأحماض الأمينية يستطيع الجسم صناعتها، إلا أنه يبقى جزء منها لا يستطيع الجسم القيام بصناعتها وتعرف بالأحماض الأمينية الأساسية، وهذه الأحماض لا بد أن تكون متوفرة في الأغذية التي نتناولها، وذلك حتى ينمو الجسم بطريق سليمة وصحية وآمنه.
أهمية البروتين للطفل
البروتين بصفة عامة يعد بمثابة البنية الأساسية لجميع أنسجة بشتى أشكالها، كما أنه يندرج في كل وظائف الجسم تقريبا. تعتبر التغذية البروتينية للأطفال عاملاً مهما لنموهم، فلا يمكن للطفل الذي لا يحصل على قدر كافي من البروتين فى غذائه اليومي أن ينمو نمواً طبيعياً. يقوم البروتين علي توفير الطاقة اللازمة للجسم من خلال إنتاج السعرات الحرارية. يساعد البروتين في إنتاج الهيموجلوبين المسؤول عن حمل الأكسجين إلى كافة أعضاء الجسم. يعزز البروتين الجهاز المناعي للجسم من خلال إنتاج كافة متطلبات هذا الأمر، كإنتاج الأجسام المضادة ونحوها.
الاحتياجات اليومية من البروتين
يحتاج جسم الطفل إلى كمية متفاوتة من البروتين تختلف باختلاف عمره، وذلك على النحو التالي:
أقل من عام: يحتاج الطفل يوميا إلى 9 جرامات من البروتينات.
1 – 3 سنوات، يحتاج الطفل يومياً إلى 13 غراما من البروتينات الصافية.
4 – 8 سنوات يحتاج الطفل يومياً إلى 19 غراما من البروتينات الصافية.
9 – 13 سنة، يحتاج الطفل يومياً إلى 34 غراما من البروتينات الصافية.
14 – 18 سنة يحتاج الطفل يومياً إلى 52 غراما من البروتينات الصافية للذكور، و46 غراما من البروتينات الصافية للإناث.
مصادر البروتين الغذائية
تتوفر البروتينات بنسب متفاوتة، في كثير من المنتجات الغذائية الحيوانية مثل: اللحوم، والبيض، والحليب، ومشتقات الألبان، كذلك تعتبر المنتجات الغذائية النباتية مثل: البقول، والحبوب، والمكسرات، وأنواع مختلفة من الخضار والفواكه وغيرها من مصادر البروتين المهمة.
ومن الجدير بالذكر أن مصادر البروتينات الحيوانية تحتوي على كافة الأحماض الأمينية الأساسية، وهي تلك التي لا يُمكن للجسم أن يُكونها بذاته. في حين أن مصادر البروتين النباتية لا تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، وعليه فإنه لا يجب أن يعتمد جسم الإنسان على مصادر البروتينات النباتية بمفردها دون اللجوء إلى المصادر الحيوانية. سوء التغذية بالبروتين عند الاطفال تقدر نسبة الأطفال المصابين بدرجة شديدة من سوء التغذية بالبروتين في الدول النامية إلى نحو 2%، حيث يقع الأطفال تحت خطر الإصابة بنقص بروتين الغذاء، وذلك لأن حاجتهم للبروتين بالنسبة للطاقة عالية، ولهذا النوع من سوء التغذية نماذج مختلفة منها:
مرض السغل (Marasmus) وهو النوع الأشد والأكثر شيوعا ويرجع سبب حدوثه إلى أن الوجبة الغذائية المقدمة للطفل ينقصها البروتين والطاقة، ويكون الطفل المصاب بهذا المرض ناقص الوزن بشدة مع غياب الطبقة الشحمية وضياع النسيج العضلي، وتبدو عليه ملامح كبيرة السن، وهذا ويصيب هذا المرض الأطفال غالبا في السنة الأولى من العمر.
مرض الكواشركور (Kwashiorkor) وهو النوع الأقل شيوعا ويحدث لدى الأطفال المعتمدين في غذائهم على وجبة نشوية منخفضة البروتين، وتحدث فيه وذمة لدى الطفل المصاب وتصبغات جلدية مع شحوب الشعر، وعادة يصيب هذا المرض الأطفال بعد السنة الأولى من العمر.
في النهاية نود أن نؤكد دائما على ضرورة الاهتمام بالحصول على كل العناصر الغذائية بما فيها البروتينات من أجل نمو صحي للطفل كما ذكرنا سابقا.