يزور المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني ثلاث دول خليجية هذا الأسبوع، سعياً لحشد الدعم بعد أن أوقف مانحون رئيسيون التمويل في أعقاب مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظّفي الوكالة متورّطون في هجوم السابع تشرين الأول (أكتوبر).
علّق نحو 15 من أهم المانحين للوكالة، من بينهم الولايات المتحدة، التمويل بسبب مزاعم إسرائيلية بشأن 12 من موظّفيها البالغ عددهم 13 ألفا، ما جعل الوكالة تحذّر الأسبوع الماضي من أنّها قد تضطر إلى الإغلاق بحلول نهاية شباط (فبراير).
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق إن تسعة من المشتبه في تورّطهم تم إنهاء خدمتهم، وتوفّي أحدهم، ويجري الآن التحقّق بشأن هوية الاثنين الآخرين.
وأشار لازاريني عبر "إكس" إلى أنّه اجتمع مع وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اليوم لمناقشة عمل "الأونروا" في "الحفاظ على الاستقرار في المنطقة" وتقديم المساعدات إلى مليوني شخص في غزة.
وقالت المتحدّثة باسم "الأونروا" جولييت توما لـ"رويترز" إن لازاريني سيزور بعد ذلك قطر والكويت في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وأضافت "نأمل أن يعيد الذين أوقفوا (التمويل) النظر في الأمر وأن يتقدّم آخرون أيضاً".
تحتل الكويت وقطر المركزين 19 و20 في قائمة كبار مانحي "الأونروا" العشرين، مع تقديم قطر 12 مليون دولار والكويت 10.5 مليون دولار في 2022. والإمارات خارج هذه القائمة.
وتوفّر "الأونروا" التي تأسّست في 1949 بعد الحرب التي أعقبت قيام إسرائيل، خدمات التعليم والصحة والمساعدات الحيوية لملايين الفلسطينيين في أنحاء غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. وفي غزة، توفّر المأوى لنحو مليون شخص نزحوا حديثاً بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وسارعت دول مثل إسبانيا ومانحين من القطاع الخاص إلى مساعدة الوكالة منذ بدء الأزمة المالية الشهر الماضي، لكن توما ذكرت أن ذلك لم يكن كافياً لتعويض الفجوة البالغة نحو 440 مليون دولار.
ما هو رد فعلك؟