وزيرة خارجيّة هولندا تدعو من بغداد جميع الأطراف إلى منع تصعيد إضافي
دعت وزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينز سلوت من بغداد، الثلثاء، جميع الأطراف إلى منع مزيد من التصعيد بعد الضربات الأميركية في #العراق وسوريا رداً على هجوم في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
وشنت الولايات المتحدة الجمعة ضربات في سوريا والعراق ضد أهداف لقوّات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليّات الخارجيّة في الحرس الثوري الإيراني، وفصائل مسلحة موالية لإيران، رداً على هجوم تعرضت له قاعدة لوجستية للقوات الأميركية في 28 كانون الثاني في الأردن على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق، وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
وأسفرت ضربات تعرضت لها مناطق داخل العراق، عند الحدود مع سوريا، عن مقتل 16 مقاتلاً من الحشد الشعبي الذي يعد عناصره جزءا من القوات النظامية العراقية.
وتزامن هذا القصف مع تصاعد التوتر الإقليمي الذي تؤججه الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت الوزيرة الهولندية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها العراقي فؤاد حسين، إنها تبادلت معه "وجهات النظر حول ضربات الولايات المتحدة الموجهة في العراق وسوريا رداً على الهجمات ضدّ طواقمها"، معربةً عن أسفها "لكلّ الأرواح التي فقدت".
وأضافت "أوضح الرئيس (الأميركي جو) بايدن بأنه لا يسعى إلى مزيد من التصعيد وهذا أمر أساسي وأدعو جميع الأطراف إلى القيام بالأمر نفسه".
كما ناقش الطرفان "الهجمات الأخيرة على قواعد التحالف في العراق وسوريا"، وفق الوزيرة التي تشارك بلادها في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة واشنطن.
وتابعت "يدين كلانا بشدّة تلك الهجمات ومن ضمنها الهجوم الإيراني الأخير في أربيل الذي أدّى إلى مقتل سبعة مدنيين من بينهم رضيع هولندي".
وتعرّضت القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأوّل، تبنّت العديد منها "المقاومة الإسلاميّة في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران.
وتعارض تلك الفصائل الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بغزّة ووجود القوّات الأميركيّة في المنطقة.
كما وجهت إيران منتصف كانون الثاني الماضي، ضربات صاروخية في إقليم كردستان الواقع في شمال العراق، قالت إنها استهدفت "مقراً للموساد"، فيما نفى مسؤولون أمنيون في بغداد هذه الاتهامات التي لم تعلق عليها الدولة العبرية.
من جهته، قال حسين إنه تحدّث مع الوزيرة الهولندية عن "خطورة استمرارية العنف في المنطقة".
وأضاف "تحدثنا عن الاعتداءات على الأراضي العراقية سواء من قبل إيران أو أميركا وشكرنا الجانب الهولندي لأن الحكومة الهولندية كان لها موقف واضح من هذه الاعتداءات".
ومن المقرر أن تلتقي الوزيرة الهولندية كذلك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وذكر الوزيران أنه من المقرر أن يجري السوداني زيارة إلى #هولندا، بدون أن يحددا موعدها. كما ناقش الطرفان التعاون خصوصاً في مجالات الزراعة وإدارة المياه في بلد يعاني من الجفاف.