غوتيريش: العالم يدخل "حقبة الفوضى" ومجلس الأمن منقسم
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء من أن العالم يدخل "حقبة الفوضى"، مشيرا إلى انقسامات غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي غير القادر على التحرّك في مواجهة "النزاعات الفظيعة" الجارية.
وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "هذه ليست المرة الأولى التي ينقسم فيها المجلس، لكنها الأسوأ. الخلل الحالي أعمق وأخطر".
تحذير من هجوم إسرائيلي بري على رفح
إلى ذلك، حذر الامين العام للأمم المتحدة من "تداعيات إقليمية لا تحصى" لهجوم اسرائيلي بري محتمل على مدينة رفح التي تضيق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر.
وقال إن "عملا كهذا سيزيد في شكل هائل ما هو اصلا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى"، مجددا مطالبته بـ"وقف انساني فوري لاطلاق النار" والافراج عن جميع الرهائن.
الوصول إلى قادة حماس
وكان غالانت أكد سابقاً عزم القوات الإسرائيلية اجتياح مدينة رفح الجنوبية، من أجل الوصول إلى قادة حماس، الذين يعتقد أنهم يختبئون تحت الأرض في الأنفاق سواء في خان يونس أو رفح.
فيما حذر العديد من المنظمات الإنسانية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، من خطورة مثل تلك العملية البرية في المدينة التي دعا الجيش سابقاً سكان شمال القطاع ووسطه للتوجه إليها، على آلاف المدنيين.
ومنذ انطلاق الغزو الإسرائيلي البري لشمال القطاع المحاصر، نزح أكثر من 80% من السكان أو ما يقارب 1.9 مليون حسب تقديرات أممية نحو مدن الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع. ثم نزحوا لاحقاً من مدينة خان يونس (جنوباً) بعد أن اقترب القتال منها، إلى رفح أيضاً.
فيما انتشرت آلاف الخيم البيضاء وسط مساحات شاسعة في تلك المدينة الملاصقة للحدود المصرية، والتي لا تدخلها المساعدات الإنسانية والغذائية سوى بشكل شحيح جداً منذ بدء الحرب يوم السابع من أكتوبر الماضي، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على كامل القطاع.