باكستان... اتّفاق على تشكيل ائتلاف حكومي لا يضم حزب خان
أكد اثنان من أكبر ثلاثة أحزاب في باكستان الثلثاء، أنّهما توصّلا إلى اتّفاق لتشكيل ائتلاف حكومي يستبعد أنصار رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، رغم أنّهم تصدّروا نتائج الانتخابات التشريعية.
وأعلنت "الرابطة الإسلامية" الباكستانية بزعامة نواز شريف وحزب "الشعب" الباكستاني بزعامة بيلاول زرداري في مؤتمر صحافي أنّهما سيشكّلان الحكومة المقبلة مع أحزاب صغيرة.
ورغم تعرّض حزب "حركة الإنصاف" الباكستانية بزعامة عمران خان المسجون حالياً، لقمع شديد، إلّا أنّ أداء المرشحين المستقلّين الذين دعمهم فاق التوقّعات.
واتّهم خان في حديث في جن أديالا- حيث أمضى معظم وقته منذ اعتقاله في آب (أغسطس) - كلّاً من حزب "الرابطة الإسلامية" الباكستانية وحزب "الشعب" الباكستاني صاحب المركز الثاني بالفساد.
وقال لمجموعة من الصحافيين كانوا يغطّون جلسة استماع إجرائية في السجن خارج العاصمة إسلام أباد "لن نجلس مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية ولا مع حزب الشعب الباكستاني".
وازدادت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتّصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقّالة طوال يوم الاقتراع.
وأضاف "سنطعن بتزوير الانتخابات أمام المحكمة العليا في باكستان وسندرس التحالف لاحقاً".
وهو من أول التصريحات العلنية لعمران خان منذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.
حصل المستقلون الموالون لخان على نحو 90 مقعداً من أصل 266 في البرلمان. ويؤكّد مسؤولون في حزب "حركة الإنصاف" أنّهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات.
ولا يمكن للمستقلّين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد اذ يجب أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف من أحزاب بتشكيل الحكومة.
وحكم على خان نجم الكريكت السابق الذي قاد باكستان للفوز بكأس العالم عام 1992، هذا الشهر بالسجن لفترات طويلة بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع والزواج غير القانوني.
ومنع عمران خان من الترشّح للانتخابات.
ويحظى خان الذي وصل إلى السلطة العام 2018 وأطيح في مذكرة حجب ثقة في نيسان (أبريل) 2022، بدعم شعبي واسع في باكستان.
وهو ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته ويعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.