هدنة غزة... "حماس" تهدّد بتعليق المفاوضات وقطر تكشف "العائق"
حمّلت حركة "حماس" إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدّم في التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ وفداً إسرائيلياً سيشارك في جولة مفاوضات جديدة في قطر.
"العائق"
في المستجدّات، كشف رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني عن أنّه لا تزال هناك بعض الصعوبات في الجزء الإنساني من المفاوضات بشأن الاتّفاق.
وأضاف: "النمط الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن مبشّراً للغاية في المفاوضات"، متابعاً: "لا أستطيع الدخول في تفاصيل المفاوضات، لكنّني أعتقد أنه إذا تمكّنا من معالجة الحزمة الإنسانية ضمن الاتفاقية، فسوف يمكننا تجاوز العقبات".
وقال: "نتوقع صفقة تبادل قريباً وسنبذل كل ما في وسعنا للوصول إليها لتقليل المعاناة الإنسانية في غزة، والاتفاق جب ألا يكون مشروطاً بالإفراج عن الأسرى".
وأردف: "علينا أن نكون واقعيين بشأن التفاوض المتعلق بالقضية الفلسطينية، ولكن لا تقدم في الحديث عن حل الدولتين".
إلى ذلك، قال مصدر قيادي في "حماس" لوكالة "فرانس برس" "الحركة تنوي تعليق المفاوضات إلى أن يتم إدخال المساعدات لشمال غزة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه "لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش الشعب الفلسطيني".
العظيمة و إنجازات مقاومته الباسلة".
وأكد هنية أنّ الحركة "ستعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل".
بدورها، أفادت "القناة 13" العبرية بأنّه رغم موقف "حماس"، إلا أنّه من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي الأسبوع المقبل إلى قطر من أجل استكمال المفاوضات للتوصّل إلى صفقة بشأن غزة.
وأشارت إلى أنّ تل أبيب بدأت بإعداد وثيقة تتضمن "الخطوط الحمراء" للمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين مع "حماس".
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ "هذه الوثيقة ليست مخططاً جديداً للمفاوضات، بل خطوط عريضة".
قبل رمضان؟
وفي السياق، رجّحت صحيفة "هآرتس" أن يتمّ التوصّل إلى صفقة بين إسرائيل و"حماس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع قبل حلول شهر رمضان المقبل.
وأضافت الصحيفة العبرية، نقلاً عن مصادر أجنبية مشاركة في المفاوضات، أنّ "إسرائيل وحماس تعملان على استكمال شروط صفقة الرهائن قبل شهر رمضان.
وقال مصدر إنّ "الوقت المثالي لتنفيذ الاتفاق سيكون خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 10 آذار (مارس)، وفقاً لـ"هآرتس".
وأوضحت المصادر أنّ "إسرائيل تفضّل أن تأخذ وقتها للتوصل إلى اتفاق، حتى تتمكن من استكمال العمليات العسكرية في خان يونس، وربما توسيعها إلى رفح، على أن تتضمّن أي صفقة رهائن وقفاً طويل الأمد لإطلاق النار".
وأردفت الصحيفة أنّ "الجانبين لم يتفقا حتى الآن على القضايا الرئيسية في المفاوضات، وفي مقدمتها مدة وقف إطلاق النار".
وقالت: "في الوقت نفسه، تمارس إسرائيل ضغوطا على حماس لتقليل عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة".
اقتحام رفح
وأضافت "هآرتس" أنّ "مصادر أجنبية أعربت عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال هذا الإطار الزمني، رغم التزام إسرائيل وحماس بإجراء مفاوضات بهدوء من أجل حلّ القضايا العالقة".
وأشارت إلى أنّ المجتمع الدولي يواجه صعوبة في التنبؤ بما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "سيتراجع في اللحظة الأخيرة عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بسبب اعتبارات أمنية أو سياسية داخلية أو شخصية".
بدوره، هدّد عضو حكومة الحرب بيني غانتس باقتحام مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقال غانتس: "إذا لم توافق حماس على هدنة موقتة فإن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح قريباً حتى لو كان ذلك في رمضان".