مجلس قضاء زحلة الثقافي يقيم ريسيتالا دينيا

مجلس قضاء زحلة الثقافي يقيم ريسيتالا دينيا

أقام مجلس قضاء زحلة الثقافي ريسيتالا دينيا أحيته المرنّمة ريتا برهوم في كنيسة القلب الأقدس بثانوية القلب الأقدسين زحلة الراسية، افتتح الريسيتال رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي الأستاذ مارون مخول فقال:" في زمن الصوم، يتجلّى وجهُ يسوع المصلوبِ على هياكلِ آثامِنا، وجراحِ خطايانا، ويأتينا كلامه المقدَّسُ وهو يكرز ، ليكٰشَحَ عن أعماقِنا شعورَ الذنبِ ويكفّرَ عن خطايانا، وينصرَنا على الخطيئة وها هي حناجرُنا تردّدُ بخشوعٍ الصلاة والترانيم ، وتنصتُ أرواحِنا لتراتيلِ المحبّةِ والسلامِ بانبهار، فنسبّحُ الله مع أجواقِ الملائكةِ.

وتابع مخول" إنّ الصيامَ وقفةٌ إنسانيّةٌ ليتمعّنَ الإنسانُ في أحوالِ حياته الزائلة، التي تدورُ عقاربُها في بهرجةٍ وتهوّر، ويظنّها المرءُ باقيةً للأزل، ولا يدركُ بأنّها دنيا الفناءِ إلّا بعد فواتِ الأوان، لذلك شرَّع لنا يسوعَ أبوابَ التوبةِ والغفران وتألّمَ في سبيلِ خلاصِنا ، ومدَّ كفّيهِ ليغرفَ من نبيذِ الفضيلةِ قرابينَ من نورٍ وطمأنينةٍ وغفران. 

" يا أبتاه اغفرْ لهم لأنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون "، بهذه الكلماتِ ، التي يتدفّقُ من بخورِها الإيمان علمنا يسوعُ عظمة التسامح ، وأنهى رحلتَه في الأرض، ليتقدّسَ اسمُهُ في السماء. فلنصلِّ شكراً ووفاءً له، وليكن في صيامِنا حكمةَ التوبةِ والتطهّرِ من أدرانِ الرذيلة، لنسيرَ على خطى من المصلوب، وهو الذي عاشَ متقشّفاً ، وماتَ متعمّداً بدماءِ إخلاصِه لأبينا الذي في السماوات، وبدموعِ خشيتِهِ علينا.

واسمحوا لي اخيراً أن أؤكّدَ على سعيِ مجلسِ قضاء زحلة الثقافي ادارةً وأعضاءً ، لتوسيعِ صرحِ الثقافةِ ونشرِ بذورِ المعرفةِ والفنِّ والتنوير، لأنَّ الأدبَ الممهورَ بالعلمِ والفنونِ مفتاحٌ لمدينةِ السلام، وترياقٌ لكلِّ العللِ الانسانيّةِ والاجتماعية.

ثمّ أنشدت المرنّمة ريتا برهوم ترتيلات رائعة سبّح معها الحضور من خلالها مع ملائكة الرب في السماء، وأنصت الجميع في خشوعٍ وسكينة. وفي الختام، كانت كلمة للأخت الرئيسة سميرة الاسمر شدّدت فيها على أهميّة العودة الى ينبوع حياتنا المسيحيّة واقتفاء خطوات الرب في الصلاة والصوم.