بايدن يطالب مساعديه بتكثيف هجماتهم على ترامب
مع تصاعد حمى السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، لاسيما بين الرئيس السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن، يبدو أن الأخير بدأ يضيق ذرعاً بهجمات سلفه المتهورة.
فقد طلب بايدن من كبار مساعديه في حملته الانتخابية خلال الأيام الماضية التركيز بقوة أكبر على تعليقات ترامب التي وصفها بالتحريضية، حسب ما كشف مصدران مطلعان.
كما ألمح إلى ضرورة تذكير الناخبين ببعض المحطات الفظيعة وغير المقبولة التي شهدتها سنوات حكم الرئيس السابق، والتي يبدو أن الكثير من الناخبين الأميركيين نسوها، حسب ما نقلت شبكة "سي أن أن".
وفي السياق، قال عمار موسى، مدير الاستجابة السريعة في حملة بايدن، إن "الرئيس يعلم أن المخاطر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل قد تكون أكبر مما شهدناه سابقا".
كما أضاف أن ترامب هو النقيض تمامًا لكل ما يمثله بايدن وما أنجزه منذ توليه منصبه، موضحا أن الأولوية القصوى لحملته ستكون خلال الأشهر التسعة المقبلة تحديد هذا التناقض الصارخ أمام الناخبين".
ويبدو أن الدافع وراء توجيهات بايدن الجديدة، التي تم تسليمها لكبار موظفيه، هو تكثيف جهود الحملة لتسليط الضوء على "الهراء المجنون" الذي يقوله ترامب علنًا، وفقًا لتلك المصادر.
ما يعني أن ساكن البيت الأبيض الحالي والساعي إلى تجديد ولايته، يعتقد أنه من الأهمية بمكان تصوير خصمه الجمهوري المفترض على أنه مضطرب وغير صالح للمنصب.
يشار إلى أن الفترة الماضية كانت شهدت تركيزا أكبر من قبل حملة الرئيس الديموقراطي على بلورة التناقضات بين المتنافسين الرئيسيين، إن لجهة شخصيتيهما أو مزاجهما حتى، فضلا عن وجهات نظرهما بالنسبة للسياسة الدولية بطبيعة الحال.
إذ يعتقد مستشارو حملة بايدن أن تحذير الناخبين حول ما ستبدو عليه السنوات الأربع المقبلة إذا فاز ترامب أمر أساسي في استراتيجيتهم الانتخابية، في ما يتعلق بالعديد من الملفات، سواء حق الإجهاض أو غيره من الحقوق الاجتماعية، مرورا بحماية المؤسسات الديموقراطية، وصولاً إلى السياسة الخارجية.
وكانت الفترة الماضية شهدت تراشقاً ملحوظاً بين الرئيسين المتنافسين. ففيما دأب ترامب على اتهام خصمه بالضعف والعجز والفساد أيضاً، ناهيك عن التشوش في أفكاره، وجه بايدن بدوره عدة مرات انتقادات للرئيس السابق المثير للجدل محذراً من خطره على الديموقراطية في الولايات المتحدة.