فلاحون فرنسيون يقتحمون معرضا زراعيا بباريس لمنع ماكرون من زيارته

فلاحون فرنسيون يقتحمون معرضا زراعيا بباريس لمنع ماكرون من زيارته

اقتحم عدد من المزارعين الفرنسيين -اليوم السبت- معرضا زراعيا مهما في باريس قبيل زيارة متوقعة للرئيس إيمانويل ماكرون للمعرض، وسط حالة من الغضب بشأن التكاليف المرتفعة للزراعة والبيروقراطية والصفقة الخضراء.

وفي مواجهة العشرات من رجال الشرطة داخل المعرض، صرخ المزارعون وأطلقوا صيحات استهجان مطالبين باستقالة ماكرون، مع استخدام شتائم تستهدف الرئيس.

ومن المقرر أن يتجول ماكرون داخل أروقة المعرض المتخصص في الزراعة بعد تناول الإفطار مع زعماء نقابات المزارعين الفرنسية.

وقال عضو في أكبر نقابة للمزارعين في فرنسا إن الفلاحين سيحاولون منع دخول ماكرون للمعرض التجاري، مضيفا أنه إذا ما استطاع الرئيس الفرنسي الدخول، فسيعكر المزارعون صفو زيارته، وفق تعبيره.

وفي علامة أخرى على مدى توتر العلاقات بين المزارعين والحكومة الفرنسية، ألغى ماكرون جلسة نقاش كان يودّ عقدها في المعرض الزراعي -اليوم السبت- مع المزارعين وشركات تصنيع الأغذية وتجار التجزئة، بعد أن قال ممثلو نقابات المزارعين إنهم لن يحضروا.

وأمس الجمعة، دخلت عشرات الجرارات إلى العاصمة الفرنسية احتجاجا على ارتفاع التكاليف الزراعية والسياسة الزراعية للحكومة الفرنسية، وحمل أحد الجرارات لافتة كتب عليها "ماكرون، أنت تزرع بذور العاصفة، كن حذرا مما تحصده".

يشار إلى أن معرض باريس الزراعي يعد حدثا سنويا كبيرا في فرنسا، ويجذب نحو 600 ألف زائر على مدى انعقاده الممتد لـ9 أيام.

ويحتج المزارعون في جميع أنحاء أوروبا مطالبين بدخل أفضل والحد من البيروقراطية، ويشكون من المنافسة غير العادلة من السلع الأوكرانية الرخيصة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعفى الواردات الغذائية الأوكرانية من الرسوم الجمركية عام 2022 لدعم اقتصاد كييف بعد شن روسيا حربها على أوكرانيا.

كما يحتج المزارعون على الصفقة الخضراء، التي تتضمن السياسة الزراعية المشتركة المطبّقة في الاتحاد الأوروبي منذ يناير/كانون الثاني 2023.

وتنطبق مواد الصفقة على أكثر من 6 ملايين مزارع في أوروبا، وتنص على تقليل تأثير الزراعة على البيئة وإزالة الكربون في القطاع، إلا أن المزارعين يعارضونها باعتبار أنها تؤدي لخفض الإنتاج الزراعي.