عشرات الضحايا باستهداف نازحين ينتظرون مساعدات... و"حماس" تؤكد ‏أن المفاوضات ليست مفتوحة

عشرات الضحايا باستهداف نازحين ينتظرون مساعدات... و"حماس" تؤكد ‏أن المفاوضات ليست مفتوحة
أوضحت حركة حماس الى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ‏أقدم على استهدافِ تجمعٍ للمئات من المواطنين أثناء انتظارهم ‏للحصول على مساعدات غذائية في مدينة غزة، ما أدى ‏لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة مئاتٍ آخرين بجروحٍ ‏مختلفة".‏
 
وقالت في بيان صباح الخميس، إن "تلك المجزرة البشعة ‏تُضاف لسلسلة المجازر الطويلة التي يقترفها الكيان ‏الصهيوني المجرم ضد الشعب الفلسطيني، غير مكترثٍ ‏بعواقب أفعاله الإرهابية؛ بسبب غطاء وتواطؤ إدارة الرئيس ‏الأمريكي بايدن في عدوانه".‏
 
وأضافت أن "هذه المجزرة بشعة وغير مسبوقة في تاريخ ‏جرائم الحروب، وتأتي في إطار حرب التجويع التي ينفذها ‏العدو المجرم ضد أبناء شعب فلسطين الهادفة لتهجيره عن ‏أرضه، تنفيذاً لمخططه الخبيث الرامي لطمس القضية ‏الفلسطينية".‏
 
في هذا الاطار، دعت حماس، جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد ‏العاجل، لاتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل ‏الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ووقف انتهاكاته كافة ‏للقوانين الدولية، وانتهاكه لمقررات محكمة العدل الدولية التي ‏طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي.‏
 
وناشدت الدول العربية بشكلٍ خاص، الخروج عن مربع ‏الصمت تجاه ما يتعرض له شعب فلسطين من جريمة إبادة ‏صهيونية، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في ‏‏11 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، والذي أكد ‏على كسر الحصار الصهيوني، وإدخال المساعدات الغذائية ‏والطبية فورا لقطاع غزة.‏
 
وجدّدت حماس التأكيد أن "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ‏مطالبون بتحمُّل مسئولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا ‏القتل الجماعي لأبناء الشعب، ووقف جريمة العصر التي ‏يرتكبها الكيان المجرم جهاراً نهاراً، مطالبة باتخاذ الإجراءات ‏اللازمة كافة؛ لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة بشكلٍ آمن ‏لأبناء الشعب في كل أنحاء القطاع".‏
 
واختتمت بيانها بالقول: "إننا وفي ضوء استمرار المجازر ‏نؤكد أن المفاوضات التي تجريها قيادة الحركة ليست عمليةً ‏مفتوحة على حساب دماء أبناء، وأن العدو الصهيوني يتحمل ‏تبعات فشل المفاوضات طالما يُمعن في جرائمه ضد شعبنا".‏
 
وارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ‏الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، في شارع الرشيد غرب مدينة ‏غزة إلى أكثر من سبعين شهيدا ومئات الإصابات، بحسب ‏‏"وفا". ‏
 
وقالت الوكالة إن "قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في ‏الطريق الساحلي هارون الرشيد في منطقة الشيخ عجلين ‏غرب مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف ‏المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة ‏وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات ‏محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من ‏‏70 منهم وإصابة المئات".‏
 
وأضافت أنه "جرى نقل نحو 50 شهيدا ونحو 200 مصاب ‏إلى مجمع الشفاء الطبي"، مشيرة إلى أن "هذه الأعداد تفوق ‏قدرة المستشفى على التعامل معها، في ظل انعدام الإمدادات ‏الطبية".‏
 
وأوضحت أنه "جرى نقل 20 شهيدا إلى مستشفى كمال ‏عدوان شمال القطاع، وما يزيد على 160 مصابا، فيما استقبل ‏مستشفى العودة في جباليا، أكثر من 90 مصابا بينهم حالات ‏حرجة".‏