نموذج "Groq" لن يستعين بشرائح "إنفيديا"... وهذه مميّزاته

نموذج "Groq" لن يستعين بشرائح "إنفيديا"... وهذه مميّزاته

أثار نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد "Groq" اهتمام مستخدمي "شات جي بي تي" و"جيميني"، بالنظر إلى سرعة الأداء والاستجابة التي يتمتع بها هذا النموذج المزوّد بوحدة معالجة اللغة "LPU"، على خلاف النماذج التقليدية التي تأتي بوحدة معالجة الرّسومات.

 

 

بماذا تختلف وحدة "LPU" عن غيرها؟

 

من المعروف أن نموذج "شات جي بي تي" يأتي مزوّداً بشرائح من شركة "إنفيديا" مدعومة بوحدات معالجة الرسومات "GPU"، التي تكون قادرة على إنتاج ما بين 30 إلى 60 رمزاً في الثانية، بينما يستطيع "Groq"، بفضل وحدات معالجة اللغة "LPU"، إنتاج 500 رمز في الثانية عند تشغيل نموذج "7B"، كما يمكن أن يبلغ العدد 250 رمزاً في الثانية عند تشغيل نموذج "70B".

 

 

يعود السبب في ذلك إلى أن هندسة "LPU" الخاصّة بـ"Groq" مشابهة لطريقة عمل شريحة أو رقاقة ASIC "الدارة المتكاملة التطبيقية". لكنها ليست شريحة عامة لجميع أنواع المهام المعقّدة، إذ إنها صمّمت لمهمة معيّنة، وهي التعامل مع سلاسل البيانات في النماذج اللغوية الكبيرة.

 

 

اتجاه جديد في عالم الذكاء الاصطناعي

 

تمثل معالجات شركة "Groq" عالية الأداء اتجاهاً جديداً في عالم الذكاء الاصطناعي لسببين: الأول، هو توفيرها الكثير من الوقت، إذ أصبح بإمكان المستخدمين إنشاء ما يحتاجونه في زمنٍ قياسيّ، وهو ما يسعى إليه جميع مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي.

 

 

أما السبب الثاني، فذلك أن شركة "Groq"، على عكس شركة "أوبن إيه آي"، لن تستعين بشركة "إنفيديا" أو أي شركة أخرى للحصول على شرائح مدعومة بوحدات معالجة، بل سوف تقوم بإنتاج هذه الشرائح بنفسها، وهو أمر تحاول الكثير من شركات التكنولوجيا السير باتجاهه.

 

 

تشابه أسماء

قد يبدو اسم "Groq" مألوفاً بعض الشيء في مجال الذكاء الاصطناعي! هذا صحيح، إذ يتطابق هذا الاسم باللفظ مع اسم نموذج إيلون ماسك المسمى "Grok"، الذي أعلن عنه خلال العام الفائت، بالرغم من أن ماسك لم يعلّق على الموضوع كعادته.

 

 

لكن تبيّن، بعد التدقيق، أن شركة "Groq" أقدم من "Grok" الخاصّة بصاحب #تسلا، وقد تأسّست وتسجّلت في العام 2016 لصالح جوناثان روس، الذي كان يعمل آنذاك في "غوغل"، والذي شارك في تأسيس الفريق المسؤول عن بناء أول شريحة TPU (وحدة معالجة التوزيع) للتعلّم الآلي في "غوغل"