سأل الذكاء الاصطناعي عن دوره في الصحافة... هكذا جاءت الإجابة

سأل الذكاء الاصطناعي عن دوره في الصحافة... هكذا جاءت الإجابة

تشهد غرف الأخبار، ومعها عالم الصحافة عامةً، تحوّلات كبيرة بفضل الذكاء الاصطناعي الذي بدأ يدخل غرف الأخبار بقوة. لكن هل يُعدّ هذا التطور ثورة ستساعد الصحافيين في العمل بشكل أفضل، أم يشكّل تهديدًا لمستقبلهم المهني؟

من المهام الروتينية إلى التحليل المتعمّق: كيف يُغيّر الذكاء الاصطناعي عمل الصحافيين؟

 

يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام ببعض المهام الروتينية، من بينها تحويل الكلام إلى نص مثلاً. لم يعد الصحافيون مضطرين لقضاء ساعات في تفريغ المقابلات المسجّلة، إذ يقوم الذكاء الاصطناعي بذلك بسرعة أكبر.

 

كذلك بإمكان الذكاء الاصطناعي تحرير الأخبار الروتينية، إذ يستطيع صياغة تقارير عن الأحداث اليومية البسيطة، مثل نتائج المباريات الرياضية أو التقارير المالية، ما يحرّر الصحفيين للقيام بعمل تحقيقي استقصائي أو كتابة تحليلات عميقة.

 

 

يمكنه أيضاً رصد وتحليل كميات هائلة من البيانات والمعلومات، مثل منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أو التقارير الرسمية، بالإضافة لتحليل اهتمامات القراء وتقديم لهم محتوى إخباري يتناسب مع تفضيلاتهم، ما يزيد من نسبة تفاعلهم واهتمامهم بالمواد المنشورة.

 

 

ما هي التحدّيات التي يطرحها استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة؟

 

مع توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار شيئاً فشيئاً، تبرز تحدّيات عدة، على رأسها تلك المتعلقة بالصدقية والدقة. يعتمد الذكاء الاصطناعي على المعلومات التي يُغذّى بها، لذا من المهم التأكّد من صدقية تلك المعلومات ومراجعة النتائج التي يقدّمها للتأكّد من دقّتها.

 

إلى ذلك، يبرز الجانب الأخلاقي، إذ يجب استخدام التقنية الجديدة بطريقة أخلاقية، مع تجنّب أي تحيّز أو تضليل للمعلومات أو نشر أخبار ملفقة.

 

 

ماذا يقول الذكاء الاصطناعي عن نفسه؟

 

سألنا أحد نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر رواجاً، "جيميناي" من "غوغل"، عن رأيه حول إذا ما كان الذكاء الاصطناعي سيحلّ مكان الصحافيين في غرف الأخبار، إلاّ أنّه رأى أنّ الأمر "غير مرجح"، وأنّ الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يساعد بالفعل في مهام مثل التحقق من المعلومات، تحليل البيانات، وإنشاء التقارير البسيطة.

أضاف "جيميناي": "يمكن للذكاء الاصطناعي ان يمنح الصحافيين وقتاً للقيام بالمهام الأكثر تعقيدًا، والتي تتطلّب حكمًا ومهارات بشرية، مثل التقارير الاستقصائية والتحليل المتعمق وبناء العلاقات مع المصادر".

 

يبقى مستقبل جميع المهن محط تساؤل مع دخول عامل الذكاء الاصطناعي عليها، وبالتالي مدى حاجتها للعنصر البشري.

 

في الصحافة، ورغم التحدّيات، يرى كثيرون أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي يمثل خطوة إيجابية نحو تطوير المهنة وجعلها أكثر فاعلية. فمن خلال الاستفادة من هذه الأدوات المتطورة، يستطيع الصحافيون تقديم محتوى إخباري أفضل، أكثر دقّة وتنوعًا وسرعة، الأمر الذي سيُسهم في إبقاء الجمهور على اطلاع دائم بأهم الأحداث والموضوعات التي تهمهم.