أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، بأن الحادث المميت في شمال قطاع غزة سواء كان متعمداً أم لا فإنه يمكن أن يُغير مسار الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأشارت إلى أن "التفسيرات الإسرائيلية لما حدث تأخرت 10 ساعات ومن المشكوك فيه أن تقنع أحداً".
وأوضحت الصحيفة، أن "أهوال يوم الخميس من شأنها تأجيج الأوضاع في ساحات أخرى كالضفة الغربية"، مؤكدةً أن "إسرائيل قد تواجه مطالبة دولية شاملة وأكثر إصراراً بوقف إطلاق النار".
من جهته، لفت موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن حادث الخميس يُرجح أن يُعقد هدفي الحرب المتمثلين في تفكيك "حماس" وتحرير الأسرى ويؤجج ساحات أخرى.
ووفق السلطات الصحية في غزة فإن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية بينما كانوا ينتظرون للحصول على مساعدات يوم الخميس عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد، لكن إسرائيل شككت في عدد القتلى وقالت إنَّ كثيرين منهم لقوا حتفهم لأن شاحنات المساعدات دهستهم.
وبحسب مسؤولين فلسطينيين في مجال الصحة فإن 112 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 280 آخرين في الحادث.
تسلسل الأحداث...
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية، أن الصور التي بثها الجيش الإسرائيلي للحادث المميت في غزة يجعل من الصعب تحديد تسلسل الأحداث.
وأكدت أن صور قناة "الجزيرة" تمكن من تحديد الموقع الذي كانت أظهرت فيه المسيرات الإسرائيلية جثثا على الطريق.
مسؤولة أممية تكذب الرواية الإسرائيلية
من جهة أخرى، أكدت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي أن "رواية إسرائيل بشأن حادث الخميس غير صحيحة".
وأشارت إلى أنه "من الصادم صمت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة"، قائلةً: "الفلسطينيون لا يحظون بالدعم الحكومي العربي الكافي".
وشددت ألبانيزي على أن "الطريقة الوحيدة لإغاثة سكان غزة هي وقف الحرب عليهم".