تراجع الرئيس جو بايدن في مواجهة منافسه المحتمل دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في تشرين الثاني (نوفمبر)، وفق ما أظهر استطلاع جديد للرأي نشر السبت، قبل أيام من أهم محطّات موسم الانتخابات التمهيدية للحزبين الديموقراطي والجمهوري.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وجامعة "سيينا" شمل 980 ناخباً مسجّلاً، بأن 48% منهم سيختارون ترامب، مقابل 43% فقط لبايدن، في حال أُجريت الانتخابات اليوم.
ويأتي الاستطلاع قبل أيّام من "الثلثاء الكبير" الذي يشهد انتخابات تمهيدية في أكثر من عشر ولايات، ويتوقّع أن يحسم بشكل نهائي تفوّق ترامب في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري على منافسته الوحيدة نيكي هايلي.
وتوصّل الاستطلاع إلى أنّ الديموقراطي بايدن يعاني، على الرغم من العديد من المؤشّرات الاقتصادية الإيجابية، لإقناع الأميركيين بأنّ سياساته تعود عليهم بالفائدة.
وقال واحد فقط من كلّ أربعة ناخبين إنّ البلاد تمضي في الاتّجاه الصحيح، بينما رأى أكثر من ضعف هذه النسبة أنّ سياسات بايدن أضرّت بهم بدلاً من مساعدتهم.
وأظهر الاستطلاع تراجع تأييد بايدن لدى فئات من الناخبين عادة ما كانت أصواتها شبه مضمونة للديموقراطيين، مثل العمّال والناخبين من غير البيض.
وفي ما تمكّن ترامب من توحيد قاعدته بشكل ملحوظ، إذ ذكر 97% ممن صوّتوا له في العام 2020 أنّهم سيكرّرون ذلك هذه السنة، تعهّد 83% فقط ممن صوّتوا لبايدن في 2020، بالتصويت له مجدّداً. وأعرب 10% من المقترعين له حينها، عن تأييدهم لترامب حالياً.
ويخوض ترامب الانتخابات بينما يواجه 91 تهمة جنائية، ويُتوقّع أن تبدأ واحدة من محاكماته الأربع على الأقل قبل يوم الاقتراع المقرّر في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر).
ويرى محلّلون أن هيمنة ترامب على الانتخابات للجمهوريين تخفي معارضة شديدة لترشّحه لدى الجمهوريين المعتدلين والمستقلّين الذين يحتاج إلى أصواتهم لهزيمة بايدن.
ولم يتضح بعد عدد ناخبي بايدن المتردّدين الذين قد يجدون أنفسهم مرغمين على الاقتراع لمصلحته لعدم رؤية ترامب يعود إلى البيت الأبيض.
ما هو رد فعلك؟