بلينكن وغانتس يناقشان توصيل مساعدات غزة ووقف إطلاق النار
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين إن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع بيني غانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيلية خلال اجتماع عقد اليوم الثلثاء، ضرورة التحرك بشكل عاجل من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ميلر أن بلينكن وغانتس ناقشا أيضا الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة بين إسرائيل و"حركة حماس".
وقال: "ممن الممكن التغلب على العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة... فمن وجهة نظر واشنطن، من الممكن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس".
وتضاربت الأنباء بشأن مصير المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة قبل رمضان، إذ ذكرت وكالة "رويترز" أنّها "انتهت من دون انفراجة" بينما أكّد مصدر مصري كبير أنها "مستمرّة".
ماذا في التفاصيل؟
ذكرت "رويترز" أنّ "المحادثات انهارت بين حركة "حماس" ووسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بينما تبقت أيام فقط لوقف القتال قبل أن يحل شهر رمضان".
وقال القيادي الكبير في "حماس" باسم نعيم لـ"رويترز" إنّ "الحركة قدّمت مقترحها بشأن اتّفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات وتنتظر الآن ردّاً من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة".
وأضاف نعيم أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو لا يريد اتّفاقاً، والكرة في ملعب الأميركيين للضغط عليه من أجل التوصّل إلى اتفاق".
ومساء اليوم، قال القيادي في "حركة حماس" أسامة حمدان، إن الحركة قدمت خلال اليومين الماضيين رؤيتها للهدنة وأكدت شروطها لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن "العدو الإسرائيلي لا يزال يمارس نفس أساليب المماطلة في التعامل مع مبادرات وقف العدوان، ويستخدم المجازر ورقة ضغط على شعبنا لثنيه عن المطالبة بحقوقه".
وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت: "أي عملية تبادل للأسرى لا يمكن أن تتم إلا بعد وقف إطلاق النار وتحقيق جميع شروطنا... شعبنا لن يقبل أي اتفاق لا يشمل وقف إطلاق النار وكسر الحصار، ولن نسمح بأن يكون مسار التفاوض مفتوحا وبلا أفق".
القيادي في "حركة حماس" أسامة حمدان
ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن مصادر فلسطينية أن اللقاء بين وفد "حماس" ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل الإثنين والثلثاء في القاهرة "لم يسفر عن اختراق".
ورغم الأجواء السوداوية، أكّد مصدر أمني كبير لقناة "القاهرة الإخبارية" أنّ "مباحثات القاهرة مستمرة، ولا صحّة لعدم الوصول لاتفاق حتى الآن".
وأشار إلى أنّ هناك "مصاعب تواجه المباحثات، ولكنّها مستمرة".
ويتقاطع ذلك مع ما كشفه قيادي في "حماس" عن أنّ قادة من الحركة سيعقدون مزيداً من المحادثات في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين.
وقال القيادي لـ"رويترز": "الوفد سيبقى في القاهرة اليوم الثلثاء لمزيد من المحادثات ومن المتوقّع أن يتم إنهاء هذه الجولة من المحادثات في نهاية اليوم".
وقاطعت إسرائيل المحادثات لأن "حماس" رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة.
واعتبر نعيم أنّ "هذا يستحيل بدون وقف إطلاق النار أولا بالنظر إلى أن الأسرى موزّعون في أنحاء منطقة الحرب ومحتجزون لدى فصائل مختلفة".
أجواء إسرائيل
بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مسؤولين إسرائيليين ترجيحهم صعوبة التوصّل إلى صفقة مع "حماس" قبل حلول رمضان.
وأفادت بأنه لا يوجد أي تقدّم نحو إبرام صفقة حتى الآن، وبأن مسؤولين إسرائيليين يرون أنّ "رئيس حماس في غزة يحيى السنوار لا يكترث لذلك، على الرغم من التفاؤل لدى الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين بأن حماس تريد صفقة".
في السياق، طالب عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس خلال زيارته واشنطن ممارسة ضغط على مصر وقطر لدفع الحركة على إبداء المرونة في مواقفها.
وقال غانتس لمسؤولين في الإدارة الأميركية خلال اجتماعات عُقدت الليلة الماضية: "عليكم أن تكثّفوا ضغوطكم على الوسيطين ليدفعا بدورهما حماس إلى موقف مرن"، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية (كان).
وأضاف: "أنتم تملكون القدرة على الضغط، وهما يملكان الأدوات لفعل ذلك أيضاً"