سفينة المساعدات تصل إلى ساحل غزة وسط قتال مستمرّ

سفينة المساعدات تصل إلى ساحل غزة وسط قتال مستمرّ

قُتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، جراء قصف الجيش الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة من غزة في اليوم الـ161 للحرب على القطاع.

 

وأعلنت وزارة الصحّة في غزة أن 31490 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 73439 آخرون في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع.

 

وأضافت الوزارة أن نحو 149 فلسطينياً قتلوا وأصيب 300 آخرون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

 

قصف مستمر

وفي المستجدات، استهدف قصف اسرائيلي عنيف منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.

وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي جديد استهدف تجمّعاً أثناء انتظارهم مساعدات عند دوار الكويت بمدينة غزة.وشن الجيش الاسرائيلي غارات على المناطق الغربية والجنوبية من مدينة غزة.

 

كذلك، قُتل وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة.عن استهداف الخميس...

من جهّته، اتّهم الجيش الإسرائيلي "مسلّحين فلسطينيين" بإطلاق النار على مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات عند دوار الكويت في جنوب مدينة غزة ليل أمس، مجدّداً نفي اتّهام "حماس" له باستهدافهم.

وقال الجيش في بيان إنه "قام بتيسير مرور قافلة من 31 شاحنة تنقل مواد غذائية وإمدادات لتوزيعها في شمال قطاع غزة. وقبل ساعة تقريباً من وصول القافلة، أطلق مسلّحون فلسطينيون النار بينما كان المدنيون في غزة ينتظرونها".

سفينة المساعدات

وأتت هذه التطورات في وقت قال شهود لرويترز إن سفينة تجر بارجة محملة بمواد غذائية وصلت قبالة ساحل غزة اليوم في اختبار لطريق بحري جديد لتوصيل المساعدات من قبرص إلى القطاع الفلسطيني المدمر حيث تلوح المجاعة في الأفق بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من خمسة شهور.

وتحمل السفينة، التي تنظم مهمتها مؤسسة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية، ما يقرب من 200 طن من المساعدات لتوصيلها عبر رصيف للسفن يجري إعداده في غزة، ومن المتوقع أن تبحر سفينة ثانية قريبا.

والتفاصيل المتاحة قليلة عن كيفية توصيل المساعدات وتوزيعها بمجرد أن تصبح جاهزة للتفريغ في غزة في ظل العقبات الضخمة التي قالت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إنها تحول دون توصيل إمدادات الإغاثة إلى من هم بحاجة إليها.

وإذا نجح الطريق البحري الجديد، فقد يساعد في تخفيف أزمة الجوع في غزة، حيث يعاني الكثير من السكان من سوء التغذية، وأفادت المستشفيات في شمال القطاع الأكثر تضررا بوفاة أطفال من الجوع.

 

وكانت لقطات فيديو وصور التقطها مصورو فرانس برس قد أظهرت السفينة التابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية وهي تقترب من سواحل القطاع المحاصر.

 

وقالت وكالات الإغاثة مرارا إن جلب المساعدات عن طريق البحر ومن خلال الإنزال الجوي لن يكون كافيا للتغلب على صعوبات الحصول على الإمدادات عن طريق البر.

 

وما زال توزيع المساعدات داخل غزة صعباً وخطراً جرّاء الدمار الهائل، ولا سيّما في شمال القطاع، وكذلك أيضاً بسبب الانفلات الأمني وفقدان السيطرة على الوضع.واندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" بهجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية وأدّى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وردّاً على الهجوم، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وهي تنفّذ في القطاع حملة عسكرية أسفرت عن دمار هائل وعن مقتل 31,341 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس".