اعلام عبري: حرب غزة أحدثت هزة بالتفكير السياسي الأميركي

أفادت صحيفة إسرائيلية بأن الحرب القائمة في غزة أحدثت ما وصفته بـ"هزة في التفكير السياسي للولايات المتحدة" في ما يتعلق بالشرق الأوسطوأوضحت الصحيفة أن الازدراء والغطرسة الشخصية والتقليل من الشأن في العلاقات مع البيت الأبيض هي من اختصاصات نتنياهو.

ولفتت "معاريف" إلى أن ردود نتنياهو على بايدن كشفت ازدراء وإقصاء له، منوهةً إلى أنه "لا يمكن التعامل بهذا النحو مع رئيس متعاطف ومن أكبر داعمي إسرائيل".

 وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها، إنَّ "الحرب القائمة في غزة أحدثت هزة في التفكير السياسي للولايات المتحدة في ما يتعلق بالشرق الأوسط".

وأكدت أن الرئيس الأميركي "استوعب الواقع في إسرائيل ومكانتها المتضررة على الساحة العالمية"، مشددةً على أنه كان لا بد لبايدن من التعليق، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي "فصل بشكل واضح بين نتنياهو وحكومة وشعب إسرائيل".

وشددت الصحيفة على أن هذه الخطوة تكشف عن قلق بايدن الحقيقي على موقف إسرائيل.

كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية في التقرير إلى أن الحرب ضد "حماس" أثقلت كاهل الولايات المتحدة وأصبح دعم بايدن لإسرائيل يساء فهمه خاصة داخل حزبه.

"تدهورت بشكل مطرد"

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قالت في وقت سابق إنَّ العلاقة بين بايدن ونتنياهو "تدهورت بشكل مطرد"، منذ بدء حرب غزة قبل خمسة أشهر.

وذكرت الصحيفة: "في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل الممتد لعقود من الزمن، نادرا ما كانت هناك لحظة كان فيها رئيس أميركي أقرب إلى إسرائيل وأكثر خلافا مع رئيس وزرائها".

وأضافت: "العلاقة التي دامت ما يقرب من 50 عاماً بين بايدن ونتنياهو تدهورت بشكل مطرد، بسبب الأجندة السياسية المختلفة وأهداف الحرب المتضاربة".

وتابعت: "تسلط العلاقة المتوترة بين بايدن ونتنياهو الضوء على مدى تباعد واشنطن وتل أبيب، كلما طال أمد صراع إسرائيل مع حماس في غزة".وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير، إلى أنَّ سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "التصادمي والمهين" للرئيس الأميركي جو بايدن أصبح واضحاً في البيت الأبيض والأمم المتحدة وعواصم العالم أجمع.

وأضافت أن سلوك نتنياهو تجاه بايدن "لا يؤدي فقط إلى انهيار مؤقت للعلاقات بل إلى قطيعة لا رجعة فيها بين الجانبين".