غالانت يقول إن محور زيارته لواشنطن الحفاظ على "التفوّق العسكري" الإسرائيلي
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن زيارته لواشنطن هذا الأسبوع ستتمحور حول الحفاظ على التفوّق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط مع احتدام القتال في غزة.
ومن المقرّر أن يلتقي غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين، في خضم توتّر يسود العلاقات بين الحليفين بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو ستة أشهر ضد حركة حماس، على المدنيين.
وقال الوزير الإسرائيلي قبيل توجّهه الأحد إلى الولايات المتحدة "خلال زيارتي، سأركز على الحفاظ على التفوّق العسكري النوعي لإسرائيل وعلى سبل تحقيق أهدافنا المشتركة: الانتصار على حماس وإعادة الرهائن إلى ديارهم"، وفق بيان أصدره مكتبه.
وقال إن المناقشات حول القدرة العسكرية ستشمل "قدرة إسرائيل على الحصول على منصات وذخائر"، بدون الخوض في تفاصيل.
وإسرائيل هي أكبر متلقّ للمساعدات العسكرية الأميركية لجهات خارجية.
لطالما شدّدت الحكومات الأميركية على أن المساعدات ضرورية لحليفتها للحفاظ على تفوّق عسكري في المنطقة.
زيارة غالانت ستكون الأولى له إلى واشنطن منذ الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول عقب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.
وتوعّدت الدولة العبرية بالقضاء على حماس ونفّذت حملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، ما أسفر عن مقتل 32226 شخصًا غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
تأتي الزيارة بعد جولة أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخرا في المنطقة وحذّر خلالها من أن هجوما إسرائيليا على مدينة رفح في جنوب غزة سيكون "خطأ" ومن شأنه أن "يعزل إسرائيل بشكل أكبر" عالميا.
والجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الدولة العبرية مستعدة للمضي قدما في العملية في رفح من دون تأييد الولايات المتحدة.
وتسود مخاوف كبرى من مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في رفح حيث لجأ نحو 1,5 مليون شخص هربا من المعارك.
ومنذ تشرين الأول يسجّل قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود بين الدولة العبرية ولبنان.
وأدّى التصعيد إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في المناطق الحدودية في الجانبين، وقد أشار غالانت إلى أن هذا الملف سيكون على جدول الأعمال في واشنطن.
وقال غالانت "سنناقش أيضا الحاجة إلى إعادة المجتمعات الشمالية في إسرائيل إلى ديارها، سواء بالعمل العسكري أو عبر اتفاق".