كل الحلول لزيادة القدرة على التركيز والإنتاجية
تكثر مصادر الإلهاء في أيامنا هذه ما يزيد من صعوبة التركيز على مهمّة معينة من دون أن يتشتت تفكيرنا. من الممكن في هذه الحالة الاعتماد على حلول معينة تساعد في التركيز لمزيد من الفعالية في المهمّة التي نقوم بها، كما ورد في Santemagazine.
ما مصادر الإلهاء في حياتنا هذه؟
في أيامنا هذه، بوجود وسائل التواصل الاجتماعي ومع نمط الحياة السريع، من الصعب التركيز على مهمّة معينة، بحيث نشعر بالعجز عندما نكون مرغمين على التركيز على نشاط أو أنشطة عدة. على الرغم من وجود التكنولوجيا في حياتنا، تتوافر حلول عدة تساعد في تحسين القدرة على التركيز بعيداً من مصادر الإلهاء المتعددة الموجودة في الحياة، سواءً كانت عبارة عن ضوضاء أو أحاديث تجري على مقربة منا أو كانت موجودة في وسائل التواصل الاجتماعي.
ما الوسائل التي تساعد في تحسين القدرة على التركيز؟
-العمل في فترات متقطعة: لزيادة القدرة على التركيز من الأفضل وضع جدول واضح ومحدّد للبرامج والأنشطة، إذا كان ذلك ممكناً. من الممكن تنظيم الأمور خلال شهر او أسبوع أو بشكل يومي. ولزياد الإنتاجية، يجب الحرص على العمل خلال فترات معينة متقطعة، وتكون بينها فترات استراحة يمكن تناول كوب شاي فيها أو المشي في المكان. هذا ما يسمح باستعادة النشاط بعدها. وبعد 4 فترات من العمل متقطعة باستراحة قصيرة مدتها 5 دقائق، يمكن ان تطول الاستراحة لتصبح مدتها نصف ساعة.
-تجنّب المهام المتعددة في الوقت نفسه حفاظاً على القدرة على التركيز: نعتقد كلنا أننا قادرون على القيام بمهام عدة في الوقت نفسه، لكن في الواقع قلائل ينجحون في ذلك. هذا، فيما ينتقل معظم الناس من مهمّة إلى أخرى بشكل تكون فيه مضيعة كبرى للوقت. لذلك، تزيد الفعالية والإنتاجية عند التركيز على مهمّة واحدة في كل مرّة.
-الحدّ من استخدام الشاشات: صحيح أنّ التواصل الدائم مع الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون ممتعاً أحياناً، إلاّ أنّ التواصل المباشر مع الآخرين يبقى هو الأفضل لتحسين القدرة على التركيز. بحسب الخبراء، في كل مرّة نستخدم الأجهزة الإلكترونية، ننفصل عن اللحظة والواقع. هذا، فيما الوقت الحالي هو الوحيد الذي نستخدم فيه الحواس الخمس ونكون فيه حاضرين بالكامل، وهذا ما يساعد في التركيز. يجب الحدّ قدر الإمكان من الأوقات التي يمكن تمضيتها وراء الشاشات، فيما من الأفضل استبدال هذه الأوقات بالتبادل الشخصي والمباشر مع الآخرين في الحياة الفعلية. هذا ما يساعد في الحدّ من التوتر وتحسين القدرة على التركيز.
-رياضة التأمّل: أظهرت دراسات عديدة فوائد التأمّل لتحسين القدرة على التركيز، على أن تُمارس تمارين التأمّل يومياً.
-إدارة العواطف والحدّ من التوتر: تؤثر كافة المشاعر السلبية من غضب وتوتر وخوف على القدرة على التركيز. وبقدر ما تزيد هذه المشاعر تتراجع القدرة على التركيز. يمكن الحدّ منها عبر النوم بمعدلات كافية وتخفيف التوتر وممارسة الرياضة بانتظام، خصوصاً رياضة التأمّل، واتباع نظام غذائي صحي ما ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية وعلى نمط الحياة عامةً.
-تحديد الفترات المناسبة للتركيز: يجب اختيار الأوقات التي تبلغ فيها معدلات التركيز الذروة للاستفادة على مستوى الفعالية والإنتاجية.
-ممارسة الرياضة يومياً: تساعد ممارسة الرياضة يومياً في تنشيط الدماغ ومقاومة مصادر الإلهاء.
-اختيار المساحة المناسبة للعمل: يجب عدم التقليل من أهمية اختيار المساحة المناسبة للعمل في محيط يتمتع بمستوى جيد من التهوئة وإنارة، كما الترتيب والتنظيم.