زلات لسان أوقعتهم.. تصريحات مسؤولين تكشف حقيقة الوضع في غزة
أثارت تصريحات المسؤولين وزلات اللسان في الأيام والأسابيع الماضية، انتباه المتابعين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية تفكير هؤلاء بشأن العدوان المستمر على قطاع غزة.
فقد صرح بعضهم بعبارات مثل: "نحن لسنا الضحايا"، "لإسرائيل الحق في الإبادة الجماعية"، "نحن بحاجة إلى وقف.. نحتاج إلى رؤية هدنة إنسانية"، "لا نستهدف أحدًا في غزة سوى المدنيين".
ودفعت هذه التصريحات ببعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعليق بأنّ زلات اللسان هذه تفضح حقيقة ما يفكر به هؤلاء المسؤولون حول ما يقوم بهالاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
الحقيقة تزل من لسان كريسترسون
وعلى سبيل المثال، أعطى رئيس الوزراء السويدي "الحق" لإسرائيل في الإبادة الجماعية التي تُمارسها في حق المدنيين بالقطاع.
إذ صرّح أولف كريسترسون رئيس الوزراء السويدي يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أمام حشد جماهيري قائلًا: إن "السويد والاتحاد الأوروبي يقفان متحدين في أن لإسرائيل الحق في الإبادة الجم…(الجماعية)"، قبل أن يستدرك على الفور ويستبدل العبارة بـ "الدفاع عن النفس!".
زلة اللسان هذه قوبلت بصيحات استهجان من الحضور الذي راح يصيح: "هل يحق لإسرائيل أن ترتكب إبادة جماعية؟"، بينما ظهر رئيس الوزراء بعد ذلك صامتًا وهو يستمع لتعليقات الحاضرين.
ترودو و"وقف إطلاق النار"
بدوره، طالب رئيس الوزراء الكندي "بوقف إطلاق النار" على قطاع غزة، ولكن طبعًا عن طريق الخطأ، ليتذكر بعد ذلك موقف بلاده والموقف الأميركي الرافضين لذلك.
فتراجع جاستن ترودو عن كلامه خلال مقابلة صحفية مع "فاست نيوز" يوم 7 نوفمبر، قال فيها: "نحن بحاجة إلى وقف إط (إطلاق نار).. نحتاج إلى رؤية هدنة إنسانية.. نحتاج إلى وقف مستويات العنف التي نشهدها".
"لا نستهدف سوى المدنيين"
أما المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية تال هاينريش فصرحت مطلع الشهر الجاري أن الجيش يستهدف المدنيين، قبل أن تصحّح خطأها وتوضح أنها تقصد "الإرهابيين".
فقالت هاينريش في مداخلة تلفزيونية: "يمكن أن أخبرك أننا لا نستهدف أحداً في غزة سوى المدنيين.. أقصد الإرهابيين طبعًا".
كما وقع السفير الإسرائيلي في أستراليا أمير ميمون بزلة أخرى عندما قال إن "إسرائيل ليست ضحية"، ليتراجع عن ذلك سريعًا.
فقد صرح يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول: "أنا مستاء أيضًا لأن معظم التركيز منذ الـ7 من أكتوبر على الطرف الآخر، الأشخاص يحاولون أن يقولوا إن هناك نوعًا من التكافؤ الأخلاقي، لا يوجد تكافؤ أخلاقي، نحن لسنا الضحايا، آسف نحن الضحايا".