اليوم الثالث من كوب28 في دبي... التركيز على الطاقة النووية والطاقات المتجدّدة
تعهّدت 116 دولة زيادة مصادر الطاقة المتجدّدة في العالم بحلول 2030، بحسب رئاسة كوب28.
واستحوذت مصادر الطاقة على الاهتمام السبت في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في دبي مع التركيز على الطاقة النووية والطاقات المتجدّدة ورفض الاستمرار في استخدام الفحم والميثان، قبل مفاوضات شائكة بين نحو 200 دولة حول كيفية التخلص من الوقود الأحفوري خلال بضعة عقود
وبدأ اليوم الثالث من المؤتمر الذي يستمرّ حتى 12 كانون الأول، بتوجيه أكثر من 20 دولة دعوة لزيادة مصادر الطاقة النووية في العالم ثلاثة أضعاف بحلول 2050 مقارنة بالعام 2020، ما يُظهر عودة الاهتمام بالطاقة الذرية التي تسمح بتوليد كهرباء خالية من الكربون تقريباً، لكنّها تُعيد إلى الأذهان كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011
وقال المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري خلال فعالية أُقيمت خلال المؤتمر إلى جانب عدد من القادة أبرزهم أوروبيون، "ندرك من العلم وحقيقة الوقائع والأدلة أنّنا لا نستطيع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بدون الطاقة النووية".
إلّا أنّ القائمة خلت من الصين وروسيا أبرز دولتين في قطاع بناء محطات للطاقة النووية في العالم حاليّاً.
ويفضل أنصار البيئة التحوّل إلى عالم خالٍ من الطاقة النووية، مع تسليط الضوء على مشكلة النفايات النووية والسلامة. وإثر صدور الدعوة، ندّد ماسايوشي إيودا، من المنظمة البيئية 350.org، باستخدام ما وصفه بأنه طاقة "خطيرة". وقال: "لدينا حلول أقلّ كلفة وأكثر أماناً كما أنها ديموقراطية وسريعة للاستجابة لأزمة المناخ وهي الطاقات المتجدّدة وكفاءة استخدام الطاقة"، مع التذكير بأنها كذلك أنظف.
مضاعفة الطاقات المتجددة
ويُنتظر توجيه نداء آخر من دول موقفها توافقي السبت في دبي إلى مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة (الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، والكتلة الحيوية، وما إلى ذلك) ثلاث مرات بحلول عام 2030. وهي دعوة ستوقع عليها أكثر من 110 دول من بينها الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة العشرين وهي مسؤولة عن 80% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.
فهل تتبنى باقي دول العالم هذا النص خلال مؤتمر المناخ؟
الميثان
بعد ثاني أكسيد الكربون، يعد الميثان ثاني أكبر غازات الدفيئة، فهو يساهم بنسبة 30% في ظاهرة الاحتباس الحراري. إنه الغاز الطبيعي الذي يتسرب من خطوط أنابيب الغاز وآبار الغاز ومناجم الفحم ومواقد الغاز في المنازل والمطاعم ولكن أيضًا من معدة الأبقار، أو من حقول الأرز حيث يتحلّل القش.
وبعد سنوات من عدم اتخاذ إجراءات حقيقية، بدأت الدول والشركات تتبنى خططاً لتقليل هذه الانبعاثات، وغالباً مع هدف تحقيقها بحلول عام 2030.
قالت رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي التي تحظى بحضور قوي في مؤتمرات الأطراف رغم صغر حجم بلدها السبت "لخفض درجة الحرارة، علينا ببساطة خفض غاز الميثان".
وعلقت سابينا أسان، المحلّلة لدى مؤسسة Ember البحثية المستقلة، بقولها "ربما تكون انبعاثات الميثان الناتجة عن قطاع الفحم هي المصدر البشري لهذا الغاز التي يجري إغفالها إلى حد كبير، ومع ذلك فإن فرص معالجة هذه الانبعاثات كانت في متناول القطاع منذ عقود، وهي فضلًا عن ذلك، من السهل تنفيذها".
أما بالنسبة لشركات النفط والغاز، فيكفي وضع حد لحرق الغاز في المواقع. ومن المتوقع أن تعلن شركات خاصة ووطنية التزامًا بهذا المعنى السبت في دبي.