واشنطن تجلب الذكاء الاصطناعي إلى الجدار الحدودي

واشنطن تجلب الذكاء الاصطناعي إلى الجدار الحدودي

تركب الحكومة الأمريكية المئات من أبراج المراقبة العالية التقنية التي يستخدم بعضها الذكاء الاصطناعي على الحدود الجنوبية من أجل الكشف عن الأشخاص في محاولة للحد من تهريب المخدرات والهجرة غير المصرح بها، مما يحول تلك الأبراج إلى جدار حدودي افتراضي.

وتثير تكنولوجيا المراقبة الجديدة مخاوف بشأن الحريات المدنية، كما تقول هيئات الرقابة الرقمية.

وتوجد منذ عدة سنوات أبراج المراقبة عبر الحدود، مع أن الأبراج المستقلة الجديدة المزودة بالذكاء الاصطناعي يمكنها اكتشاف النشاط غير الطبيعي بشكل أفضل.

وركبت الولايات المتحدة ما مقداره 300 نوع مختلف من أبراج المراقبة من ساحل كاليفورنيا إلى طرف تكساس، وفقًا لمؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي منظمة غير ربحية تراقب الحريات المدنية في العالم الرقمي.

وحددت المنظمة غير الربحية وجود أبراج المراقبة على طول الحدود في المناطق النائية والمكتظة بالسكان، وذلك باستخدام السجلات العامة، وصور الأقمار الصناعية، والرحلات البرية، والواقع الافتراضي.

وقد أشاد مسؤولو الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بالتكنولوجيا المستقلة باعتبارها رصيدًا عظيمًا يساعد الوكلاء في أداء وظائفهم.

كما أنها تحظى بدعم من الحزبين الجمهوريوالديمقراطي. وأشار مكتب الجمارك وحماية الحدود إلى أن المزيد من أبراج المراقبة المستقلة قادمة.

وتحتوي أبراج المراقبة المستقلة على رادارات وأجهزة استشعار بزاوية مقدارها 360 درجة يمكنها مسح عدة كم.

وزودت هذه الأبراج ببرامج الذكاء الاصطناعي التي تميز الناس عن حيوانات الصحراء.

ويمكن برمجة الأبراج من أجل إيقاف المراقبة عبر أجزاء من مناطق المراقبة، مثل المنازل في المزارع الخاصة، حتى لا تراقب تلك المناطق.

وترسل الأبراج المزودة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي الصور إلى أفراد حرس الحدود الذين يمكنهم نشر العملاء في المنطقة التي يُكتشف النشاط فيها.

وتعمل الأبراج بالطاقة الشمسية ويمكن تشييدها في غضون ساعات دون حفر ثقوب أو الحاجة إلى الخرسانة، مما يعني أنه يمكن أيضًا نقلها بسهولة.

وتأتي التكنولوجيا الجديدة بعد ست سنوات من إلقاء مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية باللومعلى تقنيات المراقبة الخاصة بدوريات الحدود، موضحًا حاجتها إلى تحسين جودة البيانات وفعاليتها.

وأوقفت جانيت نابوليتانو، وزيرة الأمن الداخلي في عام 2011 مبادرة الرئيس جورج دبليو بوش البالغة قيمتها مقدار مليار دولار من أجل بناء سياج حدودي افتراضي بطول 1126 كم بسبب مشاكل تتعلق بالتكنولوجيا وكيفية نشرها.

ويجري تركيب أبراج المراقبة الجديدة ضمن الأراضي العامة والخاصة والقبلية، ويوجد العديد منها في الأماكن التي يوجد فيها عدد قليل من وكلاء الحدود.

وأشار ديف ماس، مدير التحقيقات في مؤسسة الحدود الإلكترونية، إلى أنه من غير الواضح إذا كانت أبراج المراقبة القريبة من الحدود تراقب أيضًا الأشخاص في المكسيك، كما أنه من غير المعروف أيضًا إذا كانت الأبراج القريبة من المدن تراقب المواطنين العاديين.

وتواصل الولايات المتحدة بناء المزيد من الأبراج على طول الحدود، وفقًا لهيئة الجمارك وحماية الحدود.