أوكرانيا تبلغ واشنطن عزمها عزل قائد الجيش

أوكرانيا تبلغ واشنطن عزمها عزل قائد الجيش

قال مصدران مطلعان إن الحكومة الأوكرانية ‏أبلغت البيت ‏الأبيض بأنها تخطط لإقالة أكبر قائد عسكري في ‏البلاد يشرف ‏على الحرب ضد القوات الروسية.‏

تأتي هذه الخطوة للإطاحة بالجنرال فاليري زالوجني، ‏الذي ‏اختلف مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بشأن مجموعة ‏من ‏القضايا، في أعقاب هجوم مضاد أوكراني العام الماضي ‏فشل ‏في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي تسيطر ‏عليها ‏روسيا.‏

وذكر مصدر مقرّب من مكتب زيلينسكي أن الرجلين دخلا ‏في ‏نزاع حول حملة تعبئة عسكرية جديدة، إذ يعارض ‏الرئيس ‏اقتراح زالوجني بتعبئة 500 ألف جندي جديد.‏

أضاف المصدر أن "عملية إعفاء زالوجني من منصبه ‏كقائد ‏للقوات المسلحة الأوكرانية معلقة في الوقت الحالي بينما ‏يعمل ‏الجانبان على خطواتهما التالية".‏

وتابع المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ‏أنه ‏من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق هذه العملية.‏

وأوضح مصدر ثان مطلع أن البيت الأبيض لم يعبر عن ‏موقف ‏بشأن خطة استبدال زالوجني.‏

وأردف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته كي يتسنى ‏له ‏مناقشة الأمر "أؤكد أن رد البيت الأبيض كان أننا لا نؤيد ‏أو ‏نعترض على قرارهم السيادي".‏

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من أوردت أن ‏أوكرانيا ‏أبلغت البيت الأبيض بخطة إقالة زالوجني.‏

وقال المسؤولون الأميركيون لأوكرانيا إنهم لا يعارضون ‏إقالة ‏زالوجني، حسبما ذكر المصدر المقرب من مكتب ‏الرئيس ‏الأوكراني.‏

وأردف المصدر "الولايات المتحدة توافق على طرد ‏أوكرانيا ‏له".‏

وتابع "في الوقت الراهن، توقف الجانبان (الرئيس ‏والجنرال) ‏لتحديد الشكل الذي سيبدو عليه المستقبل، وفي ‏الوقت الحالي ‏سيظل الوضع الراهن حتى إشعار آخر".‏

وبحسب المصدر فإن الاحتكاكات بين زيلينسكي وزالوجني ‏بشأن ‏التعبئة تتعلق بوجهة نظر الرئيس بأن الجيش لديه عدد ‏كاف ‏من الأفراد يمكن استخدامه بشكل أكثر كفاءة.‏

وأضاف "يصر زالوجني على تعبئة نصف مليون ‏رجل. ‏ويعتقد زيلينسكي أن ذلك ليس ضروريا الآن".‏

يحظى زالوجني، المعروف باسم "الجنرال الحديدي"، ‏بشعبية ‏كبيرة. وقد تؤدي إقالته إلى الإضرار بالروح المعنوية ‏للقوات ‏الأوكرانية التي تقاتل للحفاظ على مواقع على طول ‏أكثر من ‏ألف كيلومتر من الخطوط الأمامية ضد قوة روسية ‏ضخمة ‏مسلحة بمخزونات كبيرة من الذخيرة.‏

وتعاني القوات الأوكرانية من نقص في الذخيرة الحيوية. ‏وتنفد ‏الإمدادات من الولايات المتحدة، أكبر مزود للأسلحة ‏في ‏البلاد، وعرقل خلاف بين البيت الأبيض وبعض ‏أعضاء ‏مجلس النواب من الجمهوريين الموافقة على حزمة ‏مساعدات ‏جديدة.‏

 

وذكرت سلسلة من تقارير وسائل الإعلام الغربية ‏والأوكرانية ‏أن زالوجني رفض طلب زيلينسكي بالتنحي.‏

وقد تشير خطة استبدال زالوجني على الرغم من ‏شعبيته ‏وقدرته كقائد ملهم إلى رغبة كييف في اتباع نهج جديد ‏في ‏التعامل مع الصراع.‏