يتوجه مئات المزارعين اليونانيين، اليوم الثلثاء، إلى أثينا للمطالبة بمساعدات مالية بعدما وافقت الحكومة على تنظيم تظاهرة في العاصمة.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون قوافل من عشرات الجرّارات ترافقها شرطة المرور في طريقها إلى العاصمة للمشاركة في الاحتجاج المسائي. ويتوجه مزارعون آخرون على متن حافلات من المناطق الزراعية مثل جزيرة كريت.
ودعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي التقى الأسبوع الماضي قادة الاحتجاجات وقدّم العديد من التنازلات، الاثنين المزارعين إلى التسبب في "أقلّ قدر ممكن من الاضطرابات".
وقال ميتسوتاكيس لقناة "ستار تي في" التلفزيونية اليونانية: "أتفهّم تماماً سبب رغبة مزارعينا في تنظيم تظاهرة رمزية في وسط أثينا، تزامناً مع ما حدث في كلّ العواصم الأوروبية الأخرى".
وشدّد على أن الحكومة "ليس لديها المزيد لتقدمه".
وبدأ المزارعون في اليونان حركتهم الاحتجاجية الشهر الماضي، وانضموا بذلك إلى حركة احتجاجية أوسع تنتشر فيها جرارات لإغلاق طرق أو إبطاء حركة المرور في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا من بين دول أخرى.
ويعود جزء من السخط في اليونان إلى الغضب من بطء وتيرة إعادة الإعمار بعد الفيضانات المدمرة في أيلول (سبتمبر) في ثيساليا حيث يمتد سهل رئيسي في مجال الإنتاج الزراعي في اليونان على بعد حوالى 400 كيلومتر شمال أثينا.
ويحتج المزارعون على المنافسة التي يعتبرونها غير عادلة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لا تخضع لنفس القواعد، وعلى البيروقراطية والمعايير التي يعتبرونها مفرطة، كما يشتكون من انخفاض أسعار منتجاتهم بدفع من السياسة الزراعية الأوروبية المشتركة ونقص الدعم المقدم للقطاع.
واقترحت الحكومة خفض فواتير الطاقة للمزارعين على مدى السنوات العشر المقبلة، فضلًا عن خفض ضريبة القيمة المضافة على الأسمدة والأعلاف الحيوانية من 13% إلى 6%.
ووعد ميتسوتاكيس الأسبوع الماضي بتقديم مساعدات مالية بحلول نهاية الشهر للمتضررين من الكوارث الطبيعية.
وبعدما قدّمت الحكومة مساعدات للمزارعين تراوحت بين ألفيَ يورو وأربعة آلاف يورو العام الماضي، وعدت الحكومة بتقديم المزيد من المساعدات تتراوح قيمتها بين خمسة آلاف وعشرة آلاف يورو هذا العام.
لكن ذلك لم يرضِ المزارعين. وقال الاتحاد الزراعي في اليونان الأربعاء، إنَّه "غير راضٍ عن الإجراءات الاستثنائية التي أعلنتها الحكومة".
ما هو رد فعلك؟