كولومبيا تعلق شراء الأسلحة الإسرائيلية

كولومبيا تعلق شراء الأسلحة الإسرائيلية

علقت كولومبيا اليوم الخميس شراء الأسلحة التي تصنعها إسرائيل، وهي أحد الموردين الرئيسيين لقوات الأمن في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، بعد مقتل أكثر من مئة شخص خلال تجمعهم للحصول على مساعدات في شمال غزة.

وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عبر منصة "إكس": "أثناء انتظار الغذاء، قُتل أكثر من 100 فلسطيني على يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يسمى هذا إبادة جماعية ويذكرنا بالهولوكوست رغم أن القوى العالمية لا تريد الاعتراف بذلك".
 
وأضاف الرئيس اليساري: "لهذا السبب، علقت كولومبيا جميع مشترياتها من الأسلحة من إسرائيل".
 
وفتح جنود إسرائيليون النار على حشد من سكان شمال غزة الخميس خلال تجمعهم للحصول على مساعدات، ما أدى إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص، وفق وزارة الصحة التي تديرها حركة "حماس"، في ما تجاوزت حصيلة الحرب 30 ألف قتيل في القطاع الفلسطيني المحاصر.
 
وأقر مسؤول عسكري إسرائيلي بوقوع "إطلاق نار محدود" من جانب الجنود الذين شعروا "بالتهديد"، إلا أنه تحدث عن "تدافع قُتل وجُرح خلاله العشرات من السكان، ودهست شاحنات المساعدة بعضهم".
 
وتستخدم قوات الجيش والشرطة الكولومبية منذ عقود بنادق ومسدسات وصواريخ مضادة للطائرات إسرائيلية الصنع لمحاربة المتمردين. ويمتلك سلاح الجو نحو عشرين طائرة من طراز طكفير" الإسرائيلية الصنع.
 
وبحسب معلومات حصلت عليها الصحافة المحلية من مصادر في وزارة الدفاع، فإن الشراءات شملت أيضاً طائرات مسيَّرة ومعدات لتشغيل المروحيات. كما تمتلك كولومبيا حقوق تصنيع بنادق "الجليل" وصواريخ "سبايك" الحاصلة على براءة اختراع إسرائيلية.
 
وكان الرئيس بيترو قد قال عبر منصة "إكس" في 20 شباط (فبراير) "في غزة، هناك إبادة جماعية لولا لم يقل إلا الحقيقة. إما أن ندافع عن الحقيقة، أو أن الهمجية ستدمرنا"، معرباً عن "تضامنه الكامل مع رئيس البرازيل".
 
جاء ذلك بعدما أثار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أزمة دبلوماسية باتهامه إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وشبه الهجوم الإسرائيلي بالمحرقة اليهودية على يد النازيين.