الحاج حسن خلال مؤتمر زراعي في الاردن: لشراكة عربية عربية من بوابة الامن الغذائي
دعا وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن الى شراكة عربية عربية من بوابة الامن الغذائي وعودة الحرارة الى العلاقات البينية، لافتا الى أن السياسة افسدت الكثير في العلاقات بين الاشقاء لكن تحقيق الامن الغذائي قد يكون مفتاح الخروج الى آفاق أرحب.
وقال الحاج حسن في خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ37 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى، المنعقدة في العاصمة الاردنية عمّان، تحت عنوان "تسريع تحول نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في خضم الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة"، بالتعاون مع وزارة الزراعة الاردنية: "في هذه المنطقة هناك ارهاصات ايجابية يمكن البناء عليها وتحقيق الامن الغذائي العالمي من الاردن ونحو كل المنطقة العربية".
واضاف: "نحاول ان نصنع مستقبلا لأجيالنا، لأننا فعلا نؤمن حتى الآن بأننا لسنا عاجزين في ظل مرحلة حساسة وحرجة ومن خلال ندرة مياه واحتباس حراري وتصحر وانخفاض في الانتاجية وترهل لا بل اهتزاز في الامن الغذائي العالمي والعربي".
ورأى ان التواصل اساس لحل المعضلات وكسر الجدران النفسية قبل كل شيء، معتبرا أن "التشبيك هو الداعم الاول لاقتصاداتنا النامية، أو المترهلة أو المنهارة".
وقال: "في لبنان شراكتنا متأصلة مع المنظمة، لا شك في ذلك، لكن في السنوات القليلة الماضية تعززت وبتنا نرسم امكانية الاستدامة، فنحن لا نحتاج لا في لبنان ولا في كل دولنا العربية الى المساعدات الطارئة، نحن نحتاج ان تعطونا الصنارة وتعلمونا الصيد. عندما نتعلم الصيد يمكننا ان نقف على قدمينا كشعوب، ونتحدث عن كل المنطقة في هذا الشأن".
واضاف: "لبنان اليوم يعاني من عدوان اسرائيلي يطال قطاعنا الزراعي بشكل خاص، آلاف الدونمات دمرت بالفوسفور المحرم دوليا، لأن فيها زيتون، زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية، زيتونة شهدت، وحتى الان تشهد على اول عجائب السيد المسيح أتحدث عن قانا الجليل".
وتابع: "فلنلتق على كلمة سواء، عنوانها تحقيق الامن الغذائي وسلامة الغذاء، فهل يمكننا فعلها؟ فهل لدينا الهمة والعزيمة لاجتراح الحلول؟".
وشكر "للمملكة الاردنية الهاشمية هذا اللقاء الذي يأتي في الزمن الأصعب والاكثر حساسية في تاريخ منطقتنا لا بل في تاريخ البشرية."