"مايكروسوفت" و"ميتا" تتهمان "أبل" بالتملّص من أمر قضائي

قالت "مايكروسوفت" في مذكرة داعمة لشركة "إيبيك غيمز"، إنّ "أبل" لا تتماشى مع الأمر الصادر عن قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا. وكانت القاضية إيفون روجرز قد أبلغت "أبل" أنّها لا تستطيع منع استخدام الأزرار أو الروابط الخارجية أو غيرها من العبارات التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء في ما يتعلق بخيارات الدفع خارج التطبيقات.

واعترضت "إيبيك غيمز" على رسوم "أبل" التي تتراوح بين 15 في المئة و 30 في المئة على عمليات الشراء داخل التطبيق، فيما تحاول "أبل" منع تجنّب تلك الرسوم من خلال منع المطورين توجيه المستخدمين إلى خيارات الدفع المنخفضة السعر خارج نظام iOS.

وتقول "مايكروسوفت" في المذكرة الداعمة لشركة "إيبيك غيمز" إنّها خضعت لقواعد "أبل" بخصوص توجيه المستخدمين بعيدًا من طرقها لمعالجة الدفع. وتوضح المذكرة أنّ فكرة امتثال "أبل" لن تحلّ المشكلة، وأنّ اقتراحها بالسماح للمطورين بالإشارة إلى رابط شراء خارجي أمر معقّد ومرهق.

وكتبت "مايكروسوفت": "أبل صمّمت القيود الجديدة بوضوح لجعل بدائل الشراء داخل التطبيق غير عملية، وغير جذّابة للمستهلكين، ما يعني التحايل على روح الأمر القضائي وأهدافه الأساسية".

وطلبت "إيبيك غيمز" من القاضية روجرز تنفيذ أمرها الأصلي، قائلة إنّ "أبل" ترتكب انتهاكًا صارخًا له.

وقالت المذكرة إنّ رسوم "أبل" التي تتراوح بين 12 في المئة و 27 في المئة على عمليات الشراء الخارجية تتعارض مع الغرض من المتطلبات الجديدة، نظرًا إلى أنّها أقل بقليل فقط مما تطالب "أبل" المطورين بدفعه مقابل عمليات الشراء داخل التطبيق.

وقد تجعل رسوم الشراء الخارجية من غير الواقعي للمطور إنشاء نظام مدفوعات خارجي، بالنظر إلى أنّ تكاليف المعاملات الأخرى التي قد يتكبّدها من خلال هذا الطريق قد تلغي أيًا من المكاسب البالغ قدرها 3 في المئة التي قد يحصل عليها من الابتعاد عن نظام "أبل"، كما أنّه من غير المرجح أن يختار العملاء الخيار الخارجي إذا كان بالسعر نفسه أو أعلى.

وقرّرت "ميتا" إبداء الرأي الآن وإظهار أنّ قواعد "أبل" قد تؤثر حتى في شركات التكنولوجيا الكبرى، وشرحت "ميتا" كيف تؤثر متطلبات الدفع داخل التطبيق فيها، وتزعم أنّها تُلحق الضرر بها وبمستخدميها.

وتقول "ميتا" إنّ "أبل" قرّرت في عام 2022 أن تطالبها بدفع رسوم الشراء داخل التطبيق لمنتجها الذي يتيح للمعلنين تعزيز المنشورات داخل التطبيقات للوصول إلى مستخدمين إضافيين، كما أوضحت أنّ هذا التغيير يزيد تكاليف استخدام الميزة، وهو ما لن يحصل إذا تمكنت "ميتا" من توجيه المستخدمين إلى خياراتها للدفع.

وقالت "أبل" إنّها امتثلت بالكامل للقواعد، وأنّ متطلبات روابط الدفع الخارجية ضرورية لحماية خصوصية المستخدم وأمانه، والحفاظ على سلامة النظام البيئي للشركة، وتجنّب إرباك المستخدم، وتمكين مراجعة تطبيقات المطورين.