مقتل 4 نساء بتدافع خلال تلقي مساعدات مالية في نيجيريا
أفادت الشرطة النيجيرية وكالة "فرانس برس" أن أربع نساء على الأقل قضين اليوم الأحد بسبب تدافع خلال عملية توزيع للمال في مدينة بشمال نيجيريا التي تعاني أزمة اقتصادية خطيرة.
وتجمعت نساء وأطفال صباح اليوم أمام مكتب يملكه رجال أعمال ثري في مدينة باوشي، بهدف تلقي خمسة آلاف نايرا (نحو 3.10 يورو)، وهي هبة تهدف إلى مساعدتهم في شراء الطعام خلال شهر رمضان.
وقال شهود إن أشخاصا داخل الجمع بدأوا يدفعون بآخرين في شكل فوضوي طمعا بالحصول على المال، الأمر الذي تسبب بالحادث.
وأوضح محمد وكيل متحدثا باسم الشرطة المحلية أن مستشفى المدينة تلقى "خمس نساء في وضع حرج بعد تدافع خلال توزيع المال من جانب مالك (شركة) الشفاء هولدينغ"، لافتا إلى أن "اربعا من النساء قضين متأثرات بجروحهن والخامسة لا تزال في المستشفى".
وتحدثت مصادر أخرى عن حصيلة أكبر. وأورد أحد موظفي شركة الشفاء هولدينغ أن 17 شخصا قتلوا هم عشرة أطفال وسبع نساء، الأمر الذي أكده أيضا مسؤول في هيئة أمنية.
ويأتي هذا التدافع بعد يومين من حادث مماثل. إذ قضت طالبتان الجمعة في تدافع داخل حرم جامعي في ولاية ناساراوا (وسط)، حيث تجمع حشد لتلقي مواد غذائية توزعها السلطات المحلية.
وتشهد نيجيريا تضخما هائلا منذ عمد الرئيس بولا أحمد تينوبو الذي تولى الحكم العام الفائت، إلى إلغاء الدعم على الوقود وقام بتحرير العملة الوطنية في إطار إجراءات تستهدف إنعاش الاقتصاد.
وبسبب هذه التدابير، ازدادت أسعار المنتجات الغذائية ثلاث مرات وبلغت نسبة التضخم في شباط (فبراير) 31.7 في المئة.
ويعيش نحو 39 في المئة من سكان نيجيريا دون خط الفقر، بحسب البنك الدولي الذي يتوقع ازدياد نسبة الفقراء في الأعوام المقبلة.