المسؤول الاعلامي لحركة حماس وليد كيلاني ل " مراسل نيوز": فاتورة إجرام العدو سيدفعها مرغماً

خاص مواسل نيوز

المسؤول الاعلامي لحركة حماس وليد كيلاني ل " مراسل نيوز": فاتورة إجرام العدو سيدفعها مرغماً

حتى الساعة للمقاومة أوراق كثيرة لم تستخدمها

لليوم الخامس على التوالي تستمر عملية
" طوفان الأقصى" وما يترافقها من قصف عنيف على منطقة غزة من قبل الجيش الاسرائيلي الذي قهر وعاش الذل بكل معانيه خلال ساعتين أو ثلاث ساعات من قبل المجاهدين الذين تسللوا المستوطنات الاسرائيلية وقتلوا واعتقلوا ما لم يكن في الحسبان، فإذا برد الجيش الإسرائيلي يأتي كما إعتاد عليه الشعب الفلسطيني على مدى 75 عاماً قصف إجرامي بعيد كل البعد عن الإنسانية وأحداً لا ينسى الطفل محمد الدرة والذي أعدم في أحضان والده وعلى مرأى ومسمع العالم العربي الذي إلتزم الصمت كما يلتزمه اليوم أمام حرب تهدف لإبادة الشعب الفلسطيني مما يعمق في مأساتهم وألمهم وفقدانهم لعائلاتهم وكل ممتلكاتهم وبات من الواضح أن مواجهتهم للكيان الصهيوني وإجرامه وغطرسته ستبقى قائمة فقط على صبرهم وصمودهم وسواعدهم التي قهرت العدو الذي لا يقهر، فماذا يقول المسؤول الإعلامي لحركة حماس وليد كيلاني في حديثه الخاص لموقع " مراسل نيوز" :" عملية طوفان الأقصى هي عملية إستراتيجية غير مسبوقة، وتذكرنا يإنتصار أكتوبر يوم العبور المجيد عام 1973 ويصادف ذكراها في هذه الأيام، المقاومة في فلسطين وغزة صنعت يوماً تاريخياً بما فعلته يوم السبت، هي أعادت رسم خارطة المنطقة من جديد وتصحيح البوصلة نحو إعادة أصل الصراع بيننا وبين الصهاينة وهو تحرير كل فلسطين، لذلك نحن نقاتل عدو مجرم لا يفقه الا لغة القوة، وهذا العدو لا يحترم لا القوانين الدولية ولا الشرائع السماوية ولا يمتلك لا مبادئ ولا أخلاق إنسانية ولا قيم بشرية ، والمجتمع الدولي هو شريك لهذا العدو في عدوانه على شعبنا وأهلنا منذ أكثر من 75 عاماً ولم يحرك هذا المجتمع ساكناً نحن هجرنا  من بلادنا وألقينا في العراء نفترش الأرض ونلتحف السماء دون أن يكون للعالم كلمة ، الكيان الصهيوني مجتمع عسكري مجرم وفاتورة جرائمه سيدفعها مرغماً ، ويجب ايذاؤه نفسياً وتهشيم جبهته الداخلية ولا ننسى أن ما فعله بسبب إنتهاكاته على المسجد الأقصى ولطالما المقاومة حذرت من أنه لو تم الإستمرار بالإعتداء على المسجد الأقصى وإقتحام باحاته والإعتداء على الأسرى داخل السجون لن تسكت، وإزاء كل ذلك العالم لم يقدم لنا شيئاً ولم يدفع عن شعبنا أي إعتداء لا حينما أعدموا الطفل محمد الدرة أمام الكاميرات ولا عندما ثقبت قذيفة دبابة صدر الرضيعة إيمان حجو، ولا حين أحرقت قذائف الفوسفور غزة وحدها بنادق المجاهدين وسواعدهم نراهن عليها، لذلك نحن لا نخشى دبابات وطائرات نتنياهو ، ونذكر منذ أسابيع أن نتنياهو بكل حفاوة أعلن عن رسم شرق أوسط جديد لا مكان فيه لفلسطين من هنا جاءت عملية " طوفان الأقصى" لتكون طوفاناً على العدو وعلى مستوطنيه لنقول أن المقاومة حذرت مرارا وتكرارا وأعطت الإنذارات القريب والبعيد أنها لن تقف مكتوفة الأيدي فعليه جاءت هذه العملية المباركة التي لم تدرس لا في المعاهد الحربية ولا الكليات العسكرية لذلك المقاومة أسخنت فيه وجعلت منه جيشاً كرتونياً بعدما كان الجيش الذي لا يقهر ، قد قهر في اللحظات الأولى من الإقتحام والهجوم المبارك للمجاهدين ، وكل ما بناه العدو خلال 75 عاماً إنهار في أول خطوة، لذلك ستبقى هذه المشاهد في عيون الفلسطنيين، وستبقى في وجدان المستوطنين ".
أوراق كثيرة لم نستخدمها 
وحول ما يجري من قصف مكثف على غزة كمحاولة لإبادة الشعب الفلسطيني يقول كيلاني :" منذ سنوات طويلة ومنذ إحتلال فلسطين يحاولون إبادة الشعب الفلسطيني لكن بطرق تتفاوت نسبياً بكل فترة ولم يوقف العدو الصهيوني إعتداءه على شعبنا الفلسطيني يوماً، اليوم ما حصل في غزة أن الكيان الصهيوني أراد أن يرد على هذه العملية لكن كان من المفترض الرد عسكرياً على من قام بهذه العملية ، لكن بنك أهدافه لم يعد مجدياً ولم يستطع أن يغتال أحداً من قيادات حماس العسكرية لذلك لجأ الى الحاضنة الشعبية لحماس المتمثلة في الأبراج والبيوت فراح يقصفها ويقتل الأطفال والنساء، نحن الآن على مفترق طرق والمقاومة قادرة على ايذاء العدو كما يفعل في غزة، هناك أوراق كثيرة لدى المقاومة لم تستخدمها حتى الآن".
وتابع:" هو عدو مجرم الكل شاهد كيف ان المقاومة لحظة دخولها المستوطنات والبيوت كيف تعاملت بأخلاقها وأخلاق الدين الحنيف وقال المقاومون نحن نلتزم بما قاله القائد العام لكتائب القسام لا نقتل الأطفال ولا الشيوخ ولا المرأة، بينما العدو الصهيوني يقصف حي الرمال دون مراعاة الأهل ".

الفرق كبير بين القادة والشعوب 


وعن الدول العربية يقول كيلاني:" نحن نفرق بين الأنظمة العربية والاسلامية وبين الشعوب، الشعوب قلبها مع المقاومة ولو يمكن للحدود أن تفتح لوجدنا الشعوب تزحف الى فلسطين ، ويبقى عتبنا على قيادات الدول العربية والاسلامية كونها تقف موقف المتفرج على أهلنا وشعبنا الذي يذبح ويقتل، لذلك المقاومة ستثبت أن القوة تبقى في داخلها حتى الساعة أهل غزة يقاتلون ويواجهون ويصمدون حتى النصر بإذن الله".