موقف مشرف لمطارنة طرابلس بعد رفضهم تقبل التهاني بالعيد تضامناً مع أطفال غزة
بقلم مراسل نيوز
بينما الجدل مستعر بين أبناء الوطن الواحد على شبكات التواصل الإجتماعي وصفحات الفايسبوك والمنصات الإلكترونية بين مؤيد ومعارض لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية على يد العدو الصهيوني، أتى البيان الصادر عن مطارنة طرابلس بعدم تقبلهم للتهاني تضامناً مع أهالي الجنوب وأطفال غزة ليصحح المسار ويؤكد على أن " الإنسانية" هي التي تستوجب " التضامن" قبل أي شيء آخر، فليست مشاهد الإبادة والإجرام والإعدامات التي تتم بحق المدنيين العزّل في غزة بقضية تحمل وجهات النظر ، إنّما تتطلب من كل إنسان مؤمن بالعدل رافضاً للظلم الوقوف الى جانب " المظلوم" تماماً كما تفعل كل دول العالم والتي خرجت فيها تظاهرات مليونية لتقول " أوقفوا الحرب على غزة"!!!!
إنّه بيان مشرف من مطارنة طرابلس في هذا الوقت العصيب، صدر ليذكر كل من نسي أو هو يتناسى أن فلسطين تحتضن الأرض التي ولد فيها السيد المسيح كما وكنيسة القيامة فكيف لا تقشعر الأبدان للإنتهاكات التي تتم بحق المطارنة وبحق الديانة المسيحية تماماً كما يحصل مع المسلمين الذين يحرمون من الصلاة في المسجد الأقصى ويتم التعرض لهم بوحشية لم يشهد لها العالم مثيلاً ، مما يؤكد بأنّ إسرائيل لا تحمل إلاّ الحقد والكراهية لكل الأديان قاطبة .
بيان مطارنة طرابلس أتى ليضع النقاط على الحروف ، أتى ليؤكد بأنّ المجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة مؤلمة ولا تمت للإنسانية بصلة، ومن يرفض تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وإن بالمواقف فإنّه حتماً فاقداً لإنسانيته.