رصاص على محلّات..وعلى موتيرات؟
خاص مراسل نيوز
إذا كان الرصاص على المولّدات الكهربائيّة مفهوماً، وينحصر بين إحتمالين، لا ثالث لهما:صراع على النفوذ متنقّل بين عناصرمافيات هذه المولّدات..أو فشّة خلق من قبل بعض المواطنين الذين يعانون الأمرّين من تعسّف ومزاجية أصحاب الموتيرات..فالرصاص الذي نسمعه كلّ ليلة، ويطال الأبواب المقفلة لبعض المحلات التجاريّة المعروفة، ومنها مثلاً حلويات التوم في الزاهرية، وقبلها محلّات بوظة بشير في ساحة النور، في أيّ خانت يمكن تصنيفه؟
لا تقارير أمنية تكشف الفاعلين والذين يتشابهون في طريقة العمل:درّاجة ناريّة على متنها مسلّحان يطلقان النار على الباب المقفل، ويفرّان كالعادة الى جهّة مجهولة..هل نحن أمام خوّات، باتت منظّمة، لم تدفع في النهار، فجاء التذكير رصاصاً غير طائش، في الليل؟
مع التفلّت الأمني، ومع سوء الأحوال الإجتماعية، ومع غياب السياسيين عن دور القيادة في المدينة، تُترك ساحة المواجهة أمام أطراف ثلاثة: المستثمر صاحب المتجر وهو غالباً ما يكون مسالماً بحثاً عن لقمة عيش نظيفة، راكبو الموتوسيكلات الذين لم يعودوا يهابون شيئاً..والقوى الأمنية الموزّعة بين العجز والتطنيش والتواطؤ!
مَن يحمي أصحاب الرساميل والإستثمارت؟ مَن يضبط ليل المدينة من الشبّيحة؟ من يحمي أولئك الذين لا يريدون (أو لا يقدرون) الإستسلام لخوّات خافيش الليل؟