الحكومة الفرنسية تتّخذ قراراً جديداً قبل أولمبياد باريس
أعلنت الحكومة الفرنسية أنها خفضت عدد المتفرجين الذين سيحضرون حفل افتتاح أولمبياد باريس وسط تحديات أمنية وتنظيمية أخرى.
ومن المقرر أن يقام العرض الافتتاحي التقليدي للوفود الرياضية الأولمبية على متن قوارب على #نهر السين في 26 تموز المقبل، وهي المرة الأولى التي يقام فيها الحفل خارج الملعب الرئيسي لألعاب القوى.
وبعد أشهر من التكهنات حول حجم الجماهير المسموح لها بمشاهدة الحفل الافتتاحي، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان لقناة "#فرنسا 2" إن "نحو 300 ألف" متفرج سيحضرون.
وكان دارمانان قد أشار في وقت سابق إلى أن العدد يقارب 600 ألف عندما تحدث في مجلس الشيوخ في تشرين الأول 2022، بينما تحدث أعضاء آخرون في الحكومة والمنظمون عن 400 إلى 500 ألف.
وقال دارمانان: "أعلم أن لدينا أفضل قوات الأمن في العالم، وأننا سننجح في إظهار ليس فقط قدرتنا على الفوز بميداليات (في الأولمبياد) ولكن يمكننا أن نستضيف العالم من دون أي مشكلات".
وعارضت بعض الشخصيات البارزة في قوات الأمن فكرة إقامة الحفل في الهواء الطلق، بسبب صعوبة إدارة مثل هذه الحشود الكبيرة وخطر وقوع هجمات إرهابية.
كما واجهت السلطات المحلية صعوبات في إقناع بائعي الكتب التقليديين الذين يصطفون على طول النهر بإزالة أكشاكهم موقتاً من أجل توفير مساحة للمشاهدين.
وكان المنظمون قد حثوا على حشد أكبر عدد ممكن من الجماهير من أجل تحقيق رؤيتهم بشأن "الألعاب الأولمبية الشعبية" التي من شأنها أن تجعل الأولمبياد في متناول أكبر عدد ممكن من الفرنسيين.
وأضاف دارمانان إنه تم بيع 100 ألف تذكرة لأفضل الأماكن المميزة لحفل الافتتاح على الضفاف السفلية لنهر السين، بينما سيتم منح 200 ألف تذكرة أخرى حرية الوصول إلى الضفاف العليا للنهر.
وأكد أن الرقم المحدد لا يشمل الأشخاص "الذين يقيمون والذين سيكون بامكانهم استئجار أماكن لإقامة حفلات على طول نهر السين"، في إشارة إلى مئات المباني المطلة على الممر المائي الشهير.
وكانت فرنسا في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات إرهابية في الفترة من تشرين الأول الماضي إلى 15 كانون الثاني، بعد أن اقتحم إسلامي مشتبه به مدرسة في شمال فرنسا وطعن معلمة حتى الموت.
وقال دارمانان الأربعاء إن "خطر الإرهاب قوي للغاية".