الاقتصاد والبطالة لدى الشباب "مصدر قلق كبير" في الصين
أعلن متحدث باسم المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهو أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين، الأحد، أن الاقتصاد، وخصوصاً تأمين وظائف للشباب، يشكلان "مصدر قلق كبير" قبيل بدء البرلمان الصيني دورته السنوية في بيجينغ.
ويجتمع آلاف من المشرعين والمستشارين السياسيين من كل أنحاء البلاد في بيجينغ الاثنين لبدء المؤتمر السنوي للحزب الشيوعي الحاكم، المعروف باسم "الدورتان".
وتأتي هذه الاجتماعات بينما يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم مجموعة من التحديات منها أزمة السكن التي طال أمدها وانخفاض الاستهلاك المحلي واستمرار البطالة في صفوف الشباب.
وقال ليو جيايي، المتحدث باسم المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في مؤتمر صحافي الأحد إن "القضايا الاقتصادية تشكل مصدر قلق كبير لممثلينا". وأضاف "إن توظيف الشباب وخصوصاً الخريجين منهم، يشكل مصدر قلق كبير".
وأعلنت بيجينغ تسجيل نمو اقتصادي بنسبة 5,2 بالمئة العام الماضي، وهو أحد أبطأ معدلات توسع النشاط الاقتصادي منذ عقود.
وبلغ معدل البطالة بين الشباب رسمياً نحو 15 بالمئة في نهاية العام 2023، بعدما قام مكتب الإحصاء بتعديل طرق احتساب هذه النسبة.
وكان مكتب الإحصاء قد توقف عن نشر نسبة البطالة الحساسة سياسياً لأشهر عدة بدءاً من الصيف الماضي، في وقت ارتفع معدل البطالة إلى ما يزيد كثيراً عن 20 بالمئة.
وقال ليو إن الاقتصاد الصيني ما زال يتمتع "بأسس جيدة وظروف مواتية لتعزيز تنمية عالية الجودة".
وأضاف أن البلاد أظهرت أيضاً "قدرتها على الصمود" في مواجهة "الصدمات الخارجية... والصعوبات الداخلية".
ولفت ليو الى أن المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني سيعقد حتى صباح 10 آذار، ويتزامن مع الدورة السنوية للبرلمان الصيني