الصليب الأحمر يفتح مستشفى ميدانيا في رفح

الصليب الأحمر يفتح مستشفى ميدانيا في رفح

تفتتح اللجنة الدولية للصليب الأحمر وشركاء لها مستشفى ميدانيا في جنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء في محاولة لتلبية ما وصفته بالطلب “الهائل” على الخدمات الصحية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح الأسبوع الماضي.وعلقت بعض العيادات أنشطتها فيما فر مرضى ومسعفون من مستشفى كبير في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل عمليات القصف على الجزء الجنوبي من القطاع حيث يتواجد مئات الآلاف من النازحين من مناطق أخرى منه.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر “يعاني الناس في غزة للحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل، ويرجع ذلك جزئيا إلى الطلب الهائل على الخدمات الطبية وانخفاض عدد المرافق الطبية العاملة… الأطباء والممرضون يعملون على مدار الساعة، لكن الطلب فاق الحد الأقصى لقدراتهم”.

وذكرت اللجنة الدولية أن العاملين في المنشأة الجديدة سيكونون قادرين على علاج نحو 200 شخص يوميا ويمكنهم تقديم الخدمات الجراحية الطارئة والتعامل مع استقبال أعداد من الإصابات بالإضافة إلى تقديم خدمات طب الأطفال وغيرها.وقالت اللجنة “يواجه الطاقم الطبي حالات لأشخاص مصابين بإصابات خطيرة وزيادة في الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤدي إلى تفشٍ محتمل ومضاعفات مرتبطة بالأمراض المزمنة التي تأخر تلقيها للعلاج”.

وستوفر اللجنة الدولية الإمدادات الطبية للمنشأة بينما تقوم جمعيات الصليب الأحمر من 11 دولة من بينها كندا وألمانيا والنرويج واليابان بتوفير الأطقم والمعدات.

وتبرر إسرائيل اجتياح رفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.

وجاء التصعيد الإسرائيلي على رفح رغم إعلان حماس، الاثنين، قبولها بالمقترح المصري ـ القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى “نسف دخول قواتنا إلى رفح”، و”بعيد كل البعد عن متطلبات” تل أبيب الضرورية.وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.