غروسي يتوجه إلى روسيا... ولقاء مرتقب مع بوتين
يتوجه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، اليوم الثلثاء، إلى روسيا حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين لمناقشة الوضع "غير المستقر" في محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابوريجيا.
وقال غروسي في افتتاح الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الهيئة التابعة للأمم المتحدة في فيينا الإثنين: "أعتقد أنه من المهم جداً الإبقاء على هذا المستوى العالي من الحوار مع طرفي النزاع". وأضاف أنه "ينوي" لقاء الرئيس الروسي.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا مساء الإثنين الزيارة المرتقبة لرافايل غروسي و"عقد اجتماعات على مستوى عالٍ".
وكان رئيس الوكالة تحدث مع بوتين في تشرين الأول (أكتوبر) 2022 وزار أوكرانيا مرات عدة للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ومنذ بداية الهجوم الروسي، حذر غروسي مرارا من خطر وقوع حادث نووي كبير إذ إن الدولة التي تخوض حرباً لديها 15 مفاعلاً منتشرة في أربعة مواقع.
والوضع حرج بشكل خاص في محطة كهرباء زابوريجيا التي تقع في قلب الصراع. وهي تخضع لسيطرة القوات الروسية منذ آذار (مارس) 2022، وتقع في إنرغودار على طول نهر دنيبر الذي يعد خط جبهة طبيعياً بين الروس والأوكرانيين.
وتعرضت محطة توليد الكهرباء وهي الأكبر في أوروبا، للقصف وقُطعت عن شبكة الكهرباء مرات عدة. ويتبادل المعسكران الاتهامات بالرغبة في التسبب في كارثة هناك.
وتشعر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقلق أيضاً بشأن احتمال نقص الموظفين، بينما لم يعد مسموحا لموظفي شركة إنرغوآتوم الأوكرانية الذين يرفضون توقيع عقد مع وكالة روساتوم بالعمل هناك.
وقال غروسي: "ما يحدث له أهمية حاسمة للسلم والأمن الدوليين، لذا من المهم أن أتمكن من مناقشة النقاط الفنية". وتساءل: "هل سيتم إعادة تشغيل الموقع أم لا؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هي أنواع الفحوصات التي سيتم إجراؤها؟".
والمفاعلات الستة في الموقع مغلقة حاليا، مما يقلل من المخاطر التشغيلية.
ولم يستبعد "مناقشة مواضيع أخرى" مع "رئيس دولة تمتلك أسلحة نووية" وموقِعة لمعاهدة حظر الانتشار النووي، بعد أن لوح فلاديمير بوتين مؤخرا بـ"تهديد حقيقي" بحرب نووية في حال تصعيد الصراع في أوكرانيا.