إسبانيا تواجه خطر فقدان استضافة كأس العالم 2030

 تعيش كرة القدم الإسبانية، خلال الوقت الحالي، حالة من الفوضى العارمة، والتي كان أخرها قيام الشرطة أمس الأربعاء، بتفتيش مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بالإضافة إلى منزل لويس روبياليس الرئيس السابق للاتحاد، وذلك ضمن التحقيقات الموسعة بشأن مزاعم فساد تتعلق بسوء الإدارة وغسيل الأموال.

وتسببت الحالة التي تعيشها الكرة الإسبانية، في حالة من القلق لدى أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وكل مجتمع كرة القدم في العالم، خاصة وأن إسبانيا ستستضيف كأس العالم 2030 رفقة كل من المغرب والبرتغال.

وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، إن الفيفا سيدرس كل ما حدث بالأمس وسيرى كيف يتصرف في المستقبل. ومن بين الخيارات، لا يُستبعد أن ينتهي به الأمر بالتدخل كما فعل الصيف الماضي بعد فضيحة لويس روبياليس في نهائي كأس العالم للسيدات عندما قام باستبعاد الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم لمدة ثلاث سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن تدخل الفيفا، قد يؤثر فعليا على استضافة إسبانيا لمونديال 2030، في ظل الانتقادات الواسعة للاتحاد الدولي، في ظل منحه إسبانيا، حق استضافة البطولة، رغم الفضائح التي تطال الكرة الإسبانية خلال الفترة الأخيرة، بداية من أزمة نهائي كأس العالم للسيدات، بعد قيام رئيس الاتحاد الإسباني السابق روبياليس بتقبيل اللاعبه جيني هيرموسو، مرورا بالتحقيقات الخاصة بالفساد وغسيل الأموال.

وأوضحت الصحيفة أن المغرب قد تستفاد من الأزمة التي تعيشها الكرة الإسبانية، حيث من الممكن أن يتجه الفيفا لمنح المغرب استضافة المباراة النهائية لمونديال 2030 بدلا من إسبانيا، وقد يكون السيناريو الأسوأ هو استبعاد إسبانيا من استضافة البطولة بشكل نهائي.

وكشفت الصحيفة إلى أن الكونجرس السنوي للفيفا والذي سيقام في 17 أيار (مايو) المقبل، في تايلاند، سيكون حاسما لموقف إسبانيا من استضافة كأس العالم 2030.