إبتسامتها الممزوجة " بالألم" هي سر الحياة هي الأم التي تبقى " شامخة" رغم الصعاب
بقلم مراسل نيوز
يحتفل العالم اليوم بعيد الأمهات وتفوح من العيد هذه السنة رائحة " الصمود، الكرامة والصبر" وهي بالفعل صفات المرأة "الأم" التي تربي الأجيال وتبث فيهم روح المثابرة والمكابرة ، النجاح والتألق، الصمود والصبر لحين تحقيق الأهداف، هكذا هي الأم في كل الدول العربية وفي كل الحالات التي تعيشها ، ففي فلسطين تعيش الأمهات الفلسطينيات حالة من الألم تجاه الظروف القاسية التي يفرضها الإحتلال الإسرائيلي على أرضهن، وفي عيد الأم هذا العام تمتزج آهات الأمهات مع روح الإحتفال حيث تتعايش الفرحة بالأمومة مع حزن الفقد والمعاناة فهنيئاً لتلك الأم التي تحمل " طفلها الشهيد" بين ذراعيها وتلملم ما تبقى من أشلاء زوجها وإبنها تحت ركام منزلها ، وكما في قطاع غزة كذلك في جنوب لبنان، هناك أم تودع أبناءها بسبب العدوان الإسرائيلي أو إبن يودع والدته وفي الحالتين الحزن عميق والجرح لن يندمل مع مرور الزمن لا بل هو لن يشفى بتاتاً.
الأم، هي تلك الفرحة التي تغمر البيت وتشع أملاً في أرجاء الوطن لكن ما الذي بقي لها اليوم ودورها بات مقتصراً فقط على تحمل ألم الشهادة والفراق، أو ألم الهجرة بحثاً عن الأوطان والمستقبل المفقود في الوطن "الأم"!!!!
هي في كل الحالات ومع كل الأزمات تبقى شامخة " تهز السرير بيمينها لتهز العالم بيسارها" هي مقولة متلازمة لحياتها اليوم فلولا صبرها وتحملها وقدرتها على العطاء وبث روح الأمل في نفوس أبنائها ومجتمعها لما كانت الإستمرارية ولما أضاءت شعلة البقاء في أحلك الظروف.
هي الأم العربية اللبنانية والفلسطينية، في عيدها ألف تحية ، وألف أمنية أن تبقى إبتسامتها ولو الحزينة مرسومة على وجهها فيستمد الوطن منها معنى الحياة ومعنى النضال الدائم أبداً في سبيل تأمين الراحة والإستقرار للأبناء ومن خلالهم للمجتمع والوطن معاً .