"مشكلة كبيرة" تنتظر أوروبا بسبب احتياجات الذكاء الاصطناعي... المطلوب تريليونات الدولارات

صرّح الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، إن شركة "بلاك روك" تجري محادثات مع حكومات مختلفة حول سبل تمويل الاستثمارات المهمّة لدعم الذكاء الاصطناعي.

ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره مستقبل التكنولوجيا في العالم، ولكنه يتطلّب مراكز بيانات ومصانع أشباه الموصلات التي تتطلّب كميات هائلة من الكهرباء.

تحدث لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، عن بُعد في مؤتمر عُقد في روما، وقال: "ستتطلّب مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي هذه طاقة أكبر من أي شيء يمكن أن نتخيّله. نحن في مجموعة السبع ليس لدينا ما يكفي من الطاقة". واعتبر "أعتقد أن هذا سيخلق تحدّيًا تنافسيًا حقيقيًا للدول".

وأشار فينك إلى أنه من المرجح أن يتمّ بناء مراكز البيانات، حيث تكون إمدادات الطاقة أرخص، ما يزيد الحاجة إلى دعم الدولة في المناطق التي لا تكون فيها تكاليف الطاقة تنافسية.من جهته، أكّد فينك أن الاستثمارات لبناء مراكز البيانات ومصانع الرقائق التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتشغيلها، والتي تقدّرها شركة "بلاك روك" بتريليونات الدولارات، تتطلّب مشاركة مستثمري القطاع الخاص، ويمكن أن تكون فرصة عظيمة لصناديق التقاعد وشركات التأمين. وأضاف أن هذه "ستكون مشكلة كبيرة بالنسبة لأوروبا".

في السياق عينه، قالت اليابان في وقت سابق إنها تتوقّع الحاجة إلى زيادة إنتاج الكهرباء بنسبة 35 في المئة إلى 50 في المئة بحلول عام 2050، بسبب الطلب المتزايد من مصانع أشباه الموصلات ومراكز البيانات التي تدعم الذكاء الاصطناعي.

وقال فينك: "نجري محادثات مع حكومات كثيرة في الوقت الحالي بشأن كيفية توفير رأس المال"، مضيفاً أن دول مجموعة السبع لا يمكنها تحمّل التكلفة نظراً لخطر "أزمة مالية".

وتابع فينك محذّراً: "العجز الذي نشهده في مجموعة السبع أصبح عبئاً على أطفالي وأطفالكم وأحفادنا".

ويُذكر أن "بلاك روك" تساهم في التركيز على البحث الذي يجمع بين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية. كذلك تتيح دليل المستثمر للذكاء الاصطناعي الذي يفحص تأثيرات الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي، ويقدّم نصائح لتحديد فرص الاستثمار.