البيت الأبيض: بايدن ليس لديه نية بحث إمكانية استمراره في سباق الرئاسة
نفى البيت الأبيض صحة ما ورد في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" بشأن دراسة الرئيس الاميركي جو بايدن ما إذا كان سيستمر بالسباق الرئاسي.
وكانت الصحيفة قد ذكرت في تقرير لها ان بايدن أحد حلفائه الرئيسيين أنه يعلم أنه قد لا يتمكن من إنقاذ ترشيحه إذا لم يتمكن من إقناع الجمهور في الأيام المقبلة بأنه مؤهل للمنصب بعد الأداء الكارثي الذي قدمه في المناظرة الأسبوع الماضي ضد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
فالرئيس، الذي أكد حليفه أنه لا يزال يخوض معركة إعادة انتخابه بعمق، يدرك أن ظهوره في المناسبات القليلة المقبلة في عطلة نهاية الأسبوع - بما في ذلك المقابلة المقررة يوم الجمعة مع جورج ستيفانوبولوس على شبكة "آي بي سي" الإخبارية ومحطات الحملة في بنسلفانيا وويسكونسن - يجب أن تسير على ما يرام.
هذه المحادثة هي أول إشارة علنية إلى أن الرئيس يفكر بجدية فيما إذا كان بإمكانه استعادة عافيته بعد الأداء المدمر على منصة المناظرة في أتلانتا يوم الخميس. وتتزايد المخاوف بشأن قدرته على البقاء كمرشح وما إذا كان بإمكانه أن يكون رئيسًا لأربع سنوات أخرى.
وقال أحد كبار مستشاري بايدن، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الرئيس "يدرك جيدًا التحدي السياسي الذي يواجهه".
كان مسؤولو الحملة يراقبون بقلق استطلاعات الرأي، مدركين أن الأرقام السيئة يمكن أن تؤجج الأزمة. وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" يوم الأربعاء تقدم ترامب على بايدن منذ المناظرة بنسبة 50% مقابل 48% على المستوى الوطني و51% مقابل 48% في الولايات التي تشهد معارك انتخابية.
يتواصل بايدن ببطء مع المسؤولين الديموقراطيين المنتخبين ولديه اجتماع مع الحكام الديموقراطيين في البيت الأبيض من المقرر عقده مساء الأربعاء. كما أنه يواصل التواصل مع الأشخاص الذين يثق بهم منذ فترة طويلة، وقد أخبر شخصًا واحدًا على الأقل أنه منفتح على إمكانية عدم نجاح خططه في تجاوز أدائه في المناظرة - وإعادة التركيز على منافسه ترامب.
وقد أكد العديد من حلفاء بايدن، الذي اجتمع مع العائلة والمستشارين منذ المناظرة يوم الخميس، على أن الرئيس لا يزال يخوض معركة حياته السياسية ويرى إلى حد كبير هذه اللحظة كفرصة للعودة من الاستبعاد، كما فعل عدة مرات طوال حياته المهنية التي استمرت نصف قرن.
لكنهم قالوا أيضًا أنه يدرك بوضوح معركته الشاقة لإقناع الناخبين والمانحين والطبقة السياسية بأن أداءه في المناظرة كان حالة استثنائية
