بوتين يدرس مقترحات من أردوغان بخصوص الشحن في البحر الأسود

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نظيره التركي رجب طيب أردوغان اقترح استئناف الاتصالات فيما يتعلق بالشحن في البحر الأسود، لكن لم يتسن له بعد دراسة الوثائق.

وقال بوتين للتلفزيون الرسمي الروسي إن أردوغان "طرح مجددا هذه المقترحات لمواصلة الاتصالات المتعلقة بالشحن في البحر الأسود وببعض القضايا الأخرى".

والتقى بوتين مع أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في قمة مجموعة البريكس بمدينة قازان الروسية.

وقال الرئيس الروسي: "بصراحة، لم يتح لي حتى الوقت لقراءة الوثائق التي قدمها لنا شركاؤنا وأصدقاؤنا الأتراك. حسنا، دعونا نرى. لم نرفض هذا أبدا".

وساعدت تركيا والأمم المتحدة في التوسط في مبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود التي أبرمت في تموز (يوليو) 2022 وأتاحت فرصة تصدير 33 مليون طن تقريبا من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بشكل آمن.

وانسحبت روسيا من الاتفاق في تموز 2023 واشتكت من أن صادراتها من الأغذية والأسمدة تواجه عقبات خطيرة.

وقال أردوغان للصحفيين في طريق عودته من قازان إن بوتين "يعمل على البحث بشأن سبل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

نقل الغاز عبر أوكرانيا

وقال الرئيس الروسي إن موسكو مستعدة لمواصلة ضخ الغاز عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية النقل الحالية بنهاية العام، لكنها ترى مؤشرات على أن أوكرانيا قد لا تكون مستعدة لتمديد العقد.

وأضاف بوتين في مقابلة تلفزيونية أن روسيا مستعدة لمواصلة إمدادات الغاز إلى أوروبا باستخدام عدة طرق بديلة إذا لزم الأمر.

تركيا تتطلع لمحادثات سلام مجدية

قال أردوغان إنه ناقش مع روسيا تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، وإن بوتين ناقش‭‭‭‭ ‬‬‬‬معه تبادلا محتملا للأسرى.

وأضاف أردوغان: "نرغب في بدء محادثات سلام بين البلدين في أقرب وقت ممكن والتوصل إلى نتيجة مجدية".

وبرز التفوق الروسي الهائل من حيث العتاد والأفراد من خلال تقدم قواتها المستمر منذ أشهر في وقت تناشد فيه أوكرانيا حلفاءها الغربيين من أجل إمدادها بمزيد من الأسلحة.

وعندما سُئل بوتين عما إذا يعتقد أن الحرب قد تتحول إلى صراع مجمّد على غرار الوضع بين الكوريتين أو قبرص، قال: "يجب أن تكون أي نتيجة لصالح روسيا. وأنا أتحدث بصراحة دون أي تردد، يجب أن تكون (النتيجة) مبنية على الوقائع التي تتشكل في ساحة المعركة".

وتسيطر روسيا على شبه جزيرة القرم، التي سيطرت عليها من أوكرانيا في عام 2014، ونحو 80 بالمئة من منطقة دونباس، وهي منطقة تشتهر بالفحم والصلب وتضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وأكثر من 70 بالمئة من منطقتي زابوريجيا وخيرسون.

وقال بوتين: "لن نقدم أي تنازلات ولن تكون هناك أي صفقات. ومع ذلك فنحن منطقيون ويمكننا تقديم بعض التسويات. لكنني لا أريد الخوض في تفاصيل الآن لأنه لم تتم بعد أي مفاوضات جوهرية".

وأضاف أن أوكرانيا رفضت بالفعل مرتين مبادرات روسية لوقف إطلاق النار.