"عين الحلوة":خطوة الى الأمام!
خاص مراسل نيوز
شهد مخيّم عين الحلوة "خطوة الى الأمام" في محاولة عودة الحياة الى حالتها الطبيعية:إنتشار القوة الأمنيّة الفلسطينية المشتركة في بعض الأحياء الفاصلة بين الطرفين، كالصفصاف والرأس الأحمر والطيري والبرّاق..ولكن، هي هي كافية؟
لا تزال "العقدة الرئيسية" (تسليم المطلوبين السبعة، بعد أن قتل الثامن خلال الإشتباكات، الى السلطات الأمنية والقضائية اللبنانية) عالقة بانتظار جملة معطيات:
-هل تستطيع حركة "حماس" أن تُقنع التنظيمات الإسلامية بتسليم قتلة قائد الأمن الفلسطيني اللواء العمروشي، علماً بأنّهم جميعهم مطلوبون لدى السلطات اللبنانية بتهم الإرهاب، عدا عن أنّهم قد يمتلكون معلومات، ليس لمصلحة أحد أن تكشف عنها التحقيقات معهم؟
-ما الثمن الذي يمكن أن تكون قد حصلت عليه "حماس" على حساب "فتح" حتى تقبل بإيجاد حلّ يصبّ في مصلحة الرئيس محمود عباس، رغم الضربة التي تلقّاها الفتحاويون، والذين ظهروا كمجموعات متناحرة متصارعة؟
وفي انتظار الخطوة الثانية، والتي تتمثّل بتسليم المدارس المحتلّة للأونروا، وانسحاب المسلّحين الى مواقع خلفية..يبقى الأصبع على الزناد، وتبقى العين شاخصة الى قدرة "حماس" على الإيفاء بوعدها "تسليم المطلوبين"، مع حرصها على التأكيد أنّها تفعل ذلك "بصفتها حركة فلسطينية عريقة وكبيرة، وليس لأنّ لها علاقة بالمسلّحين"!