صراعات بلدية طرابلس تنعكس سلباً على المدينة وتحرمها " زينة الشهر الكريم"
بقلم مراسل نيوز
"أنا جاهز لتطبيق القانون ولقد إتخذت القرار بإجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية وسوف نقوم بإجرائها في 12، 19 و 26 أيار وعلى كامل الأراضي اللبنانية تبدأ من عكار لتصل إلى الجنوب في الدورة الأخيرة"، كلام يحمل في طياته الكثير من التفاؤل الذي إعتاد عليه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي وهو تناوله أمام لجنة الدفاع الوطني النيابية بل وأكد الوزير مولوي على أنه " لا عوائق أمام وزارة الداخلية لإجراء الإنتخابات وبإذن الله ستحصل"!!!!!
في العلن هو إجماع على ضرورة إجراء الإنتخابات البلدية المؤجلة لمرتين متتاليتين ، أما في الخفاء فهناك رغبة لتأجيلها من جديد تحت ذريعة " الوضع المتفجر جنوباً" ، والحقيقة أن الإنتخابات البلدية مهمة بالنسبة للكتل السياسية وللسياسيين ومع الخصامات والصراعات وعدم التوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية والسعي لإنقاذ البلد ، فإنه من المستحيل التوافق على إنتخابات بلدية تتم ضمن أجواء مشحونة لا يمكن معرفة نتائجها !!!
فماذا يمكن التكهن عن بلدية طرابلس إزاء الواقع المرير والذي تعيشه اليوم وأكثر من أي وقت مضى بسبب سوء العلاقة بين الرئيس الدكتور رياض يمق والأعضاء الذين لوحوا بإستقالتهم ، لكن مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام تدخل لمنع هذه الإستقالة وتسليم بلدية طرابلس لمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وبحسب المعلومات فإن الشيخ إمام سيقوم بمبادرة لجمع الرئيس والأعضاء بهدف التوافق على تسيير العمل بأقل حد ممكن خدمة لمصالح المدينة، وهنا يشير أحد أعضاء المجلس البلدي إلى أن الدكتور يمق "وكما عودنا دائما" " قد دعا إلى جلسة يوم الثلاثاء المقبل ولم ينتظر أي إجتماع وهنا لا نعرف كيف ستسير الأمور ولا في أي إتجاه؟؟!!!!
وإزاء هذا الواقع تبقى العين على طرابلس التي تعاني جراء الإهمال في شوارعها وأسواقها الداخلية، وعلى أبواب شهر رمضان المبارك بدأت علامات الإستفهام ترتسم حول "زينة رمضان" وهل ستقوم البلدية بتزيين الشوارع والساحات ؟؟؟ مصدر بلدي يؤكد أنه حتى الساعة ما من قرار إتخذ ولا يمكن التكهن بأي شيء عشية شهر رمضان ، في حين يشير عضو مجلس بلدي إلى أن أمر زينة رمضان لم يحسم بعد وقد تقوم البلدية بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني والتجار بإنارة الشوارع وتزيينها إذ لا يمكن غض النظر عن هذه القضية المهمة.
بالطبع مع " زينة" أو من دونها سيحل شهر رمضان وتعيش مدينة طرابلس أجواء الشهر الكريم وهي إمتازت بذلك على مدى سنوات طويلة، لكن يبقى الهم الأكبر مع مسألة التمديد للمجلس الحالي وكيفية التعاطي بين الرئيس والأعضاء وإنعكاس ذلك على المدينة ككل، فهل سينجحون أم سيبقى الفشل الذريع " عنواناً" للمرحلة المقبلة؟؟!!!