زهرة الإعلام!
خاص مراسل نيوز
غابت زهرة الإعلام.كأنّها خافت أن يخفت بريقها.كأنّها خافت أن تبتعد طويلاً عن "سمير".بدت، في آخر أيّامها، على عجل.تريد أن تطوي صفحة، وتفتح صفحة جديدة.منذ اغتياله، على يد نظام الأسد – حزب الله، وهي تعدّ العدّة للقاء بمن تراءى لها ولنا – في لحظة زواجهما الجميل –وكأنّه نصفها الآخر.
جيزيل خوري وسمير قصير قصّة من قصص 14 آذار."ثنائيّ" بهيّ ساطع جذّاب، ما كان يمكن لآلة الموت الأسود أن تتحمّله.العبوة التي أطفأت عينيّ العاشق، جرّدت العاشقة من روحها..بانتظار لقاء مختلف في مكان مختلف.
هل يلتقيان؟ تقول الحكاية:نعم.ويسافران معاً إلى وطن يشبه لبنان.لا طوائف فيه، لا سلاح مقاوم، لا فساد..ولا دم سارح.وطن يشبه القصيدة.يشبه الموجة..يشبه الغيمة:هل حقّاً توجد هكذا أوطان؟ ربّما..ما بعد بعد الحروب.
نودّع الإعلاميّة الأنيقة "جيزيل" بحسرة وخوف..وننتظر!