سوق البالة يشتعل؟
خاص مراسل نيوز
سوق البالة يشتعل؟
إنتظرناها من الجنوب فجاءتنا من الشمال:هذه هي الحال مع إشتعال النيران في سوق البالة، فوق سقف نهر أبو علي، حيث احترقت عشرات البسطات بما فيها من أحذية وثياب مستعملة للبيع، ما تسبّب لأصحابها بخسائر بآلاف الدولارات!
سارع نواب المدينة، كالعادة، الى المطالبة بالتعويضات من صندوق الإغاثة لمساعدة من خسروا مصدر رزقهم ورأسمالهم، دون أن يتساءل واحد منهم:ما الذي يجعل هذه البسطات تشتعل في ليلة ممطرة، علماً بأنّها ليست المرّة الأولى التي يطالها الحريق؟ فقد سبق أن اشتعلت هذه البسطات، قبل عدّة سنوات، وقيل في العلن أنّ الحريق ناتج عن إنفجار جرّة غاز.وكذلك قيل بالأمس أنّ جرّة غاز أيضاً قد انفجرت في إحدى البسطات وامتدّت النيران بسرعة كبيرة..أمّا في الأمكنة المغلقة، فيقال أنّ الحريق مفتعل، كما كان الحريق الأوّل، وأنّ وراء ذلك صراعاً بين بعض المافيات المحليّة التي تسيطر على المكان، وتؤجّر أصحاب البسطات لقاء مبلغ مالي يتراوح بين 200 و300 دولار في الشهر الواحد..فهل مَن يؤكّد إذا ما كان هذا الكلام صحيحاً، أو مجرّد قيل وقال؟
على النواب أن يطالبوا الحكومة بالتعويضات، وأن يطالبوا الأجهزة الأمنية بالتحقيق في سبب الحريق، لتبيان الحقيقة ومنع تكراره للمرّة الثالثة والرابعة!