ماذا يقول أو يفعل نصرالله؟
خاص مراسل نيوز
ماذا يقول أو يفعل نصرالله؟
لا شكّ أنّ مرور 20 يوماً على حرب غزّة، وسقوط عدد مرتفع من الشهداء (49 شهيداً) لحزب الله في معارك حدودية ضيّقة من ضمن قواعد اللعبة، كما يقال، قد باتا يفرضان على الأمين العام حسن نصرالله أن يطلّ على جمهوره والتوجّه إليه، وهو الذي اعتاد على الإطلالات المتلاحقة في مناسبات أقلّ دقّة وخطراً..ولكن، ماذا يمكن له أن يقول..أو ماذا يمكن له أن يفعل قبل هذه الإطلالة التي بات الجميع ينتظرها بفارغ الصبر؟
قد يعلن نصرالله الدخول الرسمي في الحرب "على طريق القدس" مبرّراً ذلك بألف سبب وسبب سياسي وعقائدي، ولكن دون ذلك حسابات كثيرة، أوّلها إيرانية التي ستتّهم أنّها وراء هذا القرار، مهما حاولت أن تنأى بنفسها كما نأت عن عملية "طوفان الأقصى"..وآخرها مشهد البوارج وحاملات الطائرات الأميركية التي باتت تصطفّ طوال شواطئ البحر المتوسط، ما يؤكّد على جدّية أميركا في استعدادها للمشاركة في الحرب، إذا ما دعت الحاجة للدفاع عن وجود إسرائيل في المنطقة!
وإذا لم يعلن عن مشاركته الواسعة في الدفاع عن غزّة..فماذا يمكن له أن يفعل؟
ثمّة مَن يرجّح أن يطلّ الأمين العام بعد أن يكون الحزب قد أنجز "عملية نوعية" ضدّ العدو الإسرائيلي، بدء من مزارع شبعا، وصولاً الى حقل كاريش، ما يجعله يتحدّث عمّا يمكن أن تسجّله المقاومة الإسلامية من ضربات موجعة في العمق الإسرائيلي إذا ما انتقلت الى الغزو البرّي الشامل ضدّ حركتي حماس والجهاد الإسلامي!
مع إقتراب يوم الجمعة 3 تشرين الثاني، ستكثر التأويلات والتكهّنات..وسيكثر القلق حول الوضع اللبناني برمّته، حيث أنّ نصرالله (ومن ورائه إيران) يمتلك وحده قرار السلم والحرب في البلد!