كرم كهربائي" في غير محلّه!  

خاص مراسل نيوز

كرم كهربائي" في غير محلّه!  

كرم كهربائي" في غير محلّه!
 
يتفاجأ سكان طرابلس، وربّما مدن أخرى لبنانية، بأنّ ساعات التغذية الكهربائية من قبل شركتي قاديشا وكهرباء لبنان قد ارتفعت بشكل ملحوظ من 6 ساعات يوميّاً الى حوالي 12 ساعة، وربّما أكثر:فما هو "سرّ" هذا الكرم..وهل يستفيد منه المستهلكون؟
حول "السرّ"، لقد بات معروفاً أنّ شركة الكهرباء باتت تتصرّف كما فعلت شركة الميدل إيست، أي الإستعداد لاحتمال نشوب الحرب بين لبنان وإسرائيل، وبالتالي ضرورة التعامل مع موجوداتها على هذا الأساس:المدير العام محمد الحوت خاف على طائراته من قصف مطار بيروت، فأبعد معظمها الى تركيا وقبرص..والمدير العام ميشال الحايك خاف على خزّانات المازوت التابعة للشركة فارتأى إفراغها، خوفاً من الإشتعال الواسع للنيران إذا ما تعرّضت للقصف، فراح يوزّعها على المشتركين من خلال زيادة التغذية!
ولكن، هل يستفيد المواطنون من هذة الزيادة؟ذلك يعود حسب كلّ منطقة:حيث هناك عدّادات فالمشتركون يستفيدون من ذلك لأنّ كهرباء الدولة، رغم ارتفتع كلفتها، تبقى أرخص من تسعيرة المولّدات..أمّا في مدينة طرابلس، مثلاً، فالمستفيدون حصراً هم أصحاب المولّدات، حيث يدفع المشتركون مبالغ مقطوعة في بداية الشهر، ولا يعوّض لهم أصحاب المولدات بساعات بدل تغذية الدولة. هم يربحون بدل المازوت الذي يوفرونه جرّاء زيادة ساعات التغذية الرسمية، والمواطن يدفع الكلفة مرّتين!
هل مَن يصدّق أنّ مواطناً لا يتمنّى زيادة ساعات التغذية الرسمية؟ صدّقوا..فهذا يحصل في طرابلس، وفي كلّ المدن التي لم يلتزم أصحاب المولّدات بتركيب العدّادات!