أبناء طرابلس يفكرون يتساءلون : من أعطاكم الحق لإستخدامنا؟؟!!

خاص مراسل نيوز

أبناء طرابلس يفكرون يتساءلون : من أعطاكم الحق لإستخدامنا؟؟!!

لطالما يتفاجأ أهالي طرابلس بتصرفات السياسيين المنتدبين عنهم في المجلس النيابي وفي رئاسة الحكومة من تصرفاتهم الغامضة والتي إن دلت على شيء إنما تدل على إستنهاض شعبيتهم وبالتالي مصالحهم الشخصية!!!

 في طرابلس استشرى الظلم والاهمال منذ سنوات طويلة حتى باتت أوضاعها بحالة يرثى لها على كافة الصعد ، لكن ما يهم المواطن بالدرجة الأولى الأمن الذي لم يعد مستتبا ًولا ممسوكاّ كما يدّعي وزير الداخلية القاضي بسام مولوي ، وبالأمس شهدت شوارع طرابلس إطلاق للنار كثيف طال المنازل والسيارات وحتى المارة بحيث لم يسلم المواطن من الرصاص الطائش فسقط عدد من الجرحى، اضافة الى خسائر مادية بالطبع لن يتكفل أحد بالتعويض على أصحابها المنهكين جراء الإنهيار الإقتصادي وبدلاً من أن يجدوا من يمسك بيدهم للوصول بهم الى بر الأمان نراهم يعودون خطوات وخطوات للوراء!!!!

بالأمس غضبت طرابلس على شهداء من أبنائها طالهم القصف الاسرائيلي جنوباً، مما دفع البعض لإطلاق النار الكثيف كتعبير عن الغضب، وهي عادة سيئة ومرفوضة من قبل الأهالي لكن ليس من قبل القوى الأمنية والتي يتم الأمر على مرأى ومسمع منها دون أن تحرك ساكناً ودون أن يصدر عن وزير الداخلية أي بيان يستنكر هذا العمل ، وقد ترافقت حالة الغضب هذه والتي إستمرت لساعات على إقدام البعض من المواطنين على حرق صور للرئيس نجيب ميقاتي .

ومنذ بعض الوقت تفاجأ أهالي طرابلس"بآليات الونش" وهي تقوم برفع صور ضخمة للرئيس ميقاتي في الشوارع وضمن ساحة النور، والى جانب إستغرابهم الأمر قام الأهالي بطرح جملة تساؤلات أهمها من أعطى الحق لمن يرفع الصور اليوم بتوقيع إسم " أبناء طرابلس " عليها؟؟؟!!  

أليس أبناء طرابلس هم أنفسهم من تخلى عنهم الرئيس ميقاتي طيلة السنوات الماضية وخلال الأزمة والإنهيار ؟؟؟

لماذا اليوم ترفع هذه الصورة وهو أصلاً لم يشارك المدينة في أفراحها ولا أتراحها ولم يرفع من شأنها وهو الذي لم يتناول قضية منشأة نفط طرابلس بعد إقفالها والذي ما زال مستمراً حتى اليوم!!!! وهي مرفق حيوي لا يجوز السكوت عنه لكن ميقاتي سكت ورضخ كما كل نواب المدينة!!!!!!طبعا

هذا عدا قضايا كثيرة مهمة وملحة لكن ميقاتي غض النظر عنها ربما من باب معاقبة طرابلس وأهلها على ما صدر عنهم في زمن ثورة 17 تشرين، أو ربما بسبب إنتخابات نيابية لم تسمح بإيصال أي مرشح مدعوم من قبله ، أو ربما لأسباب يجهلها الشعب ويعلمها السياسي لوحده!!!!

في كل الأحوال هل إن رفع الصور العملاقة اليوم وفي ظل الظروف الغير اعتيادية والمخاوف من أي خضات أمنية لا تحمد عقباها في ظل التهديدات الإسرائيلية يعيد للسياسيين المنسيين أمجادهم التي ذبلت وماتت ولم يعد لها أي أثر؟؟؟!! 

أبناء طرابلس يسألون فهل لكم أن تجيبوا؟؟؟؟؟